للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال رسول الله : "كَفَى بالمَرْءِ إثمًا أن يحدِّثَ بكلِّ ما سَمِع" (١).

٣٨٨ - أخبرني أبو عمرو إسماعيل بن نُجَيد بن أحمد بن يوسف السُّلَمي ، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا محمد بن سِنَان العوقي، أخبرنا ابن المبارَك، عن مَعمَر، عن ابن طاووس، عن أبيه قال: قرأ ابن عباس ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ [آل عمران: ٧] فقال: كنا نَحفَظُ الحديثَ، والحديثُ يُحفَظُ عن رسول الله ، حتى رَكِبتُم الصَّعْبَ والذُّلُول (٢).

هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.

وله شاهدٌ آخرُ مثله:

٣٨٩ - حدَّثَناه أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنَّى، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا سفيان بن عُيَينة، عن هشام بن حُجَير، عن طاووس، عن ابن عباس قال: كنَّا نُحدِّث عن رسول الله إذ لم يُكذَبُ عليه، فلما رَكِبَ الناسُ الصعبَ والذُّلُولَ، تركْنا الحديثَ عنه (٣).


(١) رجاله ثقات - غير عبد الرحمن بن الحسن شيخ المصنف في الإسناد الأول فضعيف - وقد اختُلف على شعبة في وصله وإرساله، وصله جماعة ثقات أيضًا - كما سبق - من أصحاب شعبة، فهو زيادة ثقة مقبولة.
وأخرجه أبو داود (٤٩٩٢) عن حفص بن عمر - وهو أبو عمر الحوضي - بهذا الإسناد.
(٢) إسناده صحيح محمد بن أيوب: هو ابن الضُّريس صاحب كتاب "فضائل القرآن"، وابن طاووس: هو عبد الله.
وأخرجه مسلم في مقدمة "صحيحه" باب رقم (٤)، وابن ماجه (٢٧)، والنسائي (٥٨٣٨) من طريق عبد الرزاق عن معمر، بهذا الإسناد.
وأخرجه بمعناه مسلم أيضًا من طريق مجاهد، عن ابن عباس.
قوله: "الصعب والذَّلول" قال النووي في "شرح مسلم": أصل الصعب والذلول في الإبل، فالصعب: العَسِرُ المرغوب عنه، والذَّلول" السهل الطيب المحبوب المرغوب فيه، فالمعنى: سلك الناسُ كلَّ مسلك ممّا يُحمَد ويُذَم.
(٣) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن إن شاء الله من أجل هشام بن حجير. =

<<  <  ج: ص:  >  >>