للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يزيد بن هارون، أخبرنا إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة، عن أبيه: أنَّ ناقةً لنُجَيد بن عمران بن حُصَين رَيَّمَتْ وعمرانُ مريضٌ، فتأذَّى بها، فَلَعَنَها عمرانُ، فخرج نُجيدٌ وهو يَستَرجِعُ، وكانت ناقةً تُعجبُه، فقيل له: ما لَكَ؟ فقال لَعَنَ أبو نُجيدٍ ناقتي، فما لَبِثَ إِلَّا قليلًا حتَّى اندقَّ عُنْقُها (١).

٦١٠٧ - أخبرني أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل، حَدَّثَنَا الحسين بن القبَّاني، حَدَّثَنَا الوليد بن شُجاع السَّكُوني، حَدَّثَنَا رَوح بن أَسلَمَ، حَدَّثَنَا حمّاد، عن أبي التّيّاح، عن مُطرِّف بن عبد الله، عن عِمران بن حُصَيْنٍ أنه قال: اعْلَمْ يا مُطَرِّفُ أنه كانت تُسلِّمُ الملائكةُ عليَّ عند رأسي، وعند البيت، وعند باب الحِجْر، فلمّا اكتويتُ ذَهَبَ ذاك. فلما بَرَأَ كَلْمُه قال: اعلَمْ يا مطرِّفُ أنه عاد إليَّ الذي كنتُ، اكتُمْ عَلَيَّ يا مطرِّفُ حتَّى أموت (٢).


(١) إسناده حسن من أجل إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة. سعيد بن مسعود: هو ابن عبد الرحمن المروزي.
وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥٢٩٩) من طريق أبي همام الوليد بن شجاع السكوني، عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
ريَّمت: من الرَّيْم، وهو البَرَاح، يعني: زالت وتحركت من مكانها وأكثرت الجَوَلان. ووقع عند أبي نعيم في "المعرفة": رَغَت، من الرُّغاء، صوت الإبل.
(٢) خبر صحيح دون قوله: عند رأسي وعند البيت وعند باب الحجر، فقد تفرَّد بها روح بن أسلم وهو ضعيف، ثم إنَّ فيها نكارة، فعمران لم يسكن مكة، وإنما كان يسكن في بلاد قومه كما سلف برقم (٦٠٩٩)، وذلك قبل أن يقدم إلى البصرة ويستقر بها ويموت فيها.
الحسين بن القباني: هو الحسين بن محمد بن زياد القباني وحماد: هو ابن سلمة، وأبو التياح: هو يزيد بن حميد الضُّبَعي.
وأخرجه مختصرًا ومطولًا لكن دون العبارة المشار إليها: أحمد ٣٣/ (١٩٨٣٣)، ومسلم (١٢٢٦) (١٦٧)، وابن حبان (٣٩٣٨) من طريق حميد بن هلال العدوي، وأحمد (١٩٨٤١) و (١٩٨٤٢)، ومسلم (١٢٢٦) (١٦٨) من طريق قتادة بن دعامة، كلاهما عن مطرف، بهذا الإسناد.
قال النووي في "شرح مسلم": كانت بعمران بواسير، فكان يصبر على ألمها، وكانت الملائكة =

<<  <  ج: ص:  >  >>