للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٥٦ - أخبرنا الحسين بن علي التَّميمي، حَدَّثَنَا محمد بن سليمان بن فارس، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل، حدثني إبراهيم بن المنذر قال: مات أبو خالد حَكيمُ بن حِزَام سنة ستين وهو ابن عشرين ومئة سنة (١).

٦١٥٧ - حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن رُسْتَهْ، حَدَّثَنَا سليمان بن داود حَدَّثَنَا محمد بن عمر، حدثني المنذر بن عبد الله، عن موسى بن عُقبة، عن أبي حَبيبة مولى الزُّبير قال: سمعتُ حَكيم بنَ حِزَام يقول: ولِدتُ قبل قُدوم أصحاب الفيل بثلاثَ عشرةَ سنةً، وأنا أَعقِلُ حين أراد عبد المطلب أن يَذبَحَ ابنهَ عبدَ الله، وذلك قبلَ مولد النَّبِيِّ بخَمسِ سنين.

قال ابن عمر (٢): وشهد حَكِيمُ بن حِزَام مع أبيه الفِجَارَ، وقُتل أبوه حزام بن خويلد في الفِجَار الأخير، وكان حكيمٌ يُكْنَى أبا خالد، وكان له من الولد عبدُ الله، وخالد، ويحيى، وهشام وأمهم زينب بنت العوّام بن خُوَيلِد بن عبد العُزَّى بن قُصَي، ويقال: بل أمُّ هشام بن حكيمٍ مُلَيكةُ بنت مالك بن سعد من بني الحارث بن فِهْر، وقد أدرك ولدُ حكيم بن حِزَام كلُّهم النَّبِيّ ، وأسلموا يوم الفتح، وصَحِبوا رسول الله .

وكان حكيمُ بن حِزَام، فيما ذُكِر قد بلغ عشرين ومئةَ سنة، ومرَّ به معاويةُ عامَ حَجَّ، فأرسل إليه بلَقُوح يشربُ من لبنها، وذلك بعد أن سأله: أيَّ الطعام تأكل؟ فقال: أمَا مَضْغٌ، فلا مَضْغَ فيَّ، فأرسل إليه باللَّقُوح، وأرسل إليه بصِلَةٍ، فأَبى أن يقبلَها، وقال: لم آخذ من أحدٍ بعد النَّبِيّ شيئًا، ودعاني أبو بكرٍ وعمر إلى حقِّي فأبَيتُ عليهما أن آخذَه (٣).


= ومعنى "مَخِضَت" في خبر علي بن عثام؛ أي: ضربها الطَّلْق.
(١) وانظر ما تقدَّم برقم (٦١٥٤).
(٢) أي: بالإسناد السابق. وهو الواقدي.
(٣) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٦/ ٥٠ و ٥٦، ومن طريقه أخرجه مختصرًا الطبري في "ذيل =

<<  <  ج: ص:  >  >>