(٢) في النسخ الخطية: بن خالد بزيادة لفظة "بن" وهو خطأ. وتحرَّف عبد العزى في (ز) إلى: عبد العزيز. (٣) إسناده ضعيف، والمشهور أنَّ الذي نزلت فيه هذه الآية هو جندب بن ضمرة وليس خالد بن حزام، كما قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٢/ ٢٢٩. وكذا أنكر هذا الأثر البلاذري في "أنساب الأشراف". وأخرج ابن سعد في "الطبقات" ٤/ ١١٢، والزبير بن بكار في "جمهرة نسب قريش" ص ٣٩٣ عن محمد بن عمر الواقدي، عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبيه قال: خرج خالد بن حزام مهاجرًا إلى أرض الحبشة في المرة الثانية، فنُهش بالطريق فمات قبل أن يدخل أرض الحبشة، فنزلت: ﴿وَمَن يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا .... ﴾ الآية. قال البلاذري في "أنساب الأشراف" ١/ ٢٠٢: مات قبل أن يصل إلى الحبشة في المرة الثانية، نهشته أفعى فقتلته، وليس يُجتَمع على هجرته، ولم يذكره محمد بن إسحاق، وقال الواقدي في بعض رواياته: إنَّ هذه الآية نزلت فيه، وليس ذلك بثبت. وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" ٣/ ١٠٥٠، وابن منده في "معرفة الصحابة" ١/ ٤٧٦ - ٤٧٧، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢٤٦٥) من طريق عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن المنذر بن عبد الله، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنَّ الزبير بن العوام قال: هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة، فنهشته حية في الطريق فمات، فنزلت فيه: ﴿وَمَن يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا … ﴾ الآية، قال الزبير: وكنت أتوقعه وأنتظر قدومه وأنا بأرض الحبشة، فما أحزنني شيء حزني على وفاته حين بلغني، لأنَّهُ قلَّ أحدٌ ممّن هاجر من قريش إلّا معه بعض أهله أو ذوي رحمه، ولم يكن معي أحد من بني أسد بن عبد العزى، ولا أرجو غيره. =