للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن بكر السَّهْمي، حَدَّثَنَا حاتم بن أبي صَغيرة أبو يونس القُشَيري، عن سِماك بن حَرْب، رَفَعَ الحديثَ.

وعن حاتم (١)، عن السُّدِي، عن البَراء بن عازبٍ: أنَّ رسول الله أُتيَ فقيل: يا رسول الله، إنَّ أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطَّلب يَهجُوك، فقام ابن رَوَاحة فقال: يا رسول الله، ائذَنْ لي فيه، فقال: "أنت الذي تقول: يُثبِّتُ اللهُ؟ قال: نعم، قلت يا رسول الله:

يُثبِّتُ اللهُ ما أعطاك من حَسَنٍ … تثبيتَ موسى ونَصرًا مثل ما نُصِرا

قال: "وأنت يفعلُ اللهُ بك خيرًا مثل ذلك".

قال: ثم وَثَبَ كعبٌ، فقال: يا رسول الله، ائذَنْ لي فيه، قال: "أنت الذي تقول: هَمَّتْ؟ " قال: نعم يا رسول الله:

هَمَّتْ سَخِينةُ أن تُغالبَ ربَّها … فَلَيُغلَبنَّ مُغالِبُ الغُلَّابِ

قال: "أمَا إِنَّ الله لم يَنسَ ذلك لك" (٢).

قال: ثم قام حسّانُ فقال: يا رسول الله، ائذَنْ لي فيه، وأخرج لسانًا له أسودَ، فقال: يا رسول الله، ائذَنْ لي إن شئتُ أفرَيتُ به المَزادَ، فقال: "اذهبْ إلى أبي بكرٍ ليحدِّثَك حديثَ القوم وأيامَهم وأحسابَهم، واهجُهُمْ وجِبريلُ معك" (٣).


(١) تحرّف في النسخ الخطية إلى: جابر، والصواب أنه حاتم، وهو ابن أبي صغيرة المذكور، ويؤيده ما في "طبقات ابن سعد".
(٢) قوله: "قال: أما إنَّ الله لم ينس ذلك لك" ليس في (ص) و (م)، وهو ثابت في (ز) و (ب) إلَّا أنه كتب فوقه في (ز): لا … إلى، وذلك إشارة إلى حذفه وأثبتناه موافقة لنسخة (ب) ولأنه في رواية ابن سعد في "الطبقات".
(٣) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، أما من جهة سماك بن حرب فلإرساله، وأما من جهة السدي - وهو إسماعيل بن عبد الرحمن - فلانقطاعه، فأغلب الظن أنه لم يسمع من البراء، والله تعالى أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>