للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فينا كمَقامي فيكم ثم قال: "احفَظُوني في أصحابي، ثم الذين يَلُونهم، ثم الذين يَلُونهم - ثلاثًا - ثم يَكثُرُ الهَرْجُ، ويظهَرُ الكَذِبُ، ويَشْهَدُ الرجلُ ولا يُستشهَد، ويَحلِفُ ولا يُستحلَف، من أحبَّ منكم بُحبُوحةَ الجنة فعليه بالجماعة، فإنَّ الشيطانَ مع الواحد، وهو من الاثنين أبعَدُ، لا يَخلُوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ، فإنَّ الشيطان ثالثُهما، مَن سَرَّتْه حَسَنتُه وساءته سيِّئتُه، فهو مؤمن" (١).

الحديث الثاني فيما احتَجَّ به العلماء أنَّ الإجماع حُجَّة، حديثٌ مُختلَف فيه عن المعتمِر بن سليمان من سبعة أوجه، فالوجه الأول منها:

٣٩٦ - ما حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الأصمّ ببغداد، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا خالد بن يزيد القَرْني، حدثنا المُعتِمر بن سليمان، عن أبيه، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "لا يَجمَعُ اللهُ هذه الأُمَّةَ على الضلالة أبدًا" وقال: "يدُ الله على الجماعة، فاتَّبِعوا السَّوادَ الأعظمَ، فإنه مَن شَذَّ شَذَّ في النار" (٢).


(١) صحيح بما قبله، وهذا إسناد ضعيف لما مضى بيانه في التعليق السابق.
وأخرجه ابن عساكر ٢٠/ ٢٨٢ - ٢٨٣ من طريق البيهقي، عن أبي عبد الله الحاكم، عن أبي سعيد عبد الرحمن بن أحمد بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرًا ابن أبي عاصم في "السنة" (٨٦) و (٨٩٦) عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، به. واقتصر على قوله: "من أراد بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة فإنَّ الشيطان مع الفذّ"، وجعله من رواية إبراهيم بن المهاجر عن أبيه عن عامر بن سعد.
والهَرْج: القتل والاضطراب في الناس.
(٢) صحيح لغيره دون قوله: "من شذ شذ في النار"، وإسناد حديث ابن عمر قد اضطُرب فيه على معتمر في شيخه، والصواب أنه سليمان آخر غير أبيه، وما وقع هنا في رواية خالد القرني فهو وهمٌ منه، وسليمان هذا: هو ابن سفيان المَديني، ويقال: أبو سفيان، ويقال غير ذلك، وهو ضعيف.
وأخرجه اللالكائي في "أصول الاعتقاد" (١٥٤)، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٣٧ من طريقين عن جعفر بن محمد بن شاكر، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>