للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أربعين رجلًا مسلمين، وكان آخرَهم إسلامًا عمرُ بن الخطّاب ، فلما كانوا أربعين خرجوا إلى المشركين.

قال الأرقمُ: فجئتُ رسول الله لأودِّعَه، وأردتُ الخروجَ إلى بيت المقدِس، فقال لي رسول الله : أين تريدُ؟ " قلت: بيتَ المقدِس، قال: "وما يُخرِجُك إليه، أفي تجارةٍ؟ " قلت: لا، ولكنْ أُصلَّي فيه، فقال رسول الله : "صلاةٌ هاهنا خيرٌ من ألفِ صلاةٍ ثَمَّ" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٦٢٥٤ - حَدَّثَنَا علي بن عيسى الحِيرِي، حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم النَّسَوي، حَدَّثَنَا أبو مُصعَب، حَدَّثَنَا يحيى بن عِمران بن عثمان، عن جدِّه عثمان بن الأرقَم بن أبي الأرقَم، عن أبيه قال: قال رسول الله يومَ بدرٍ: "ضَعُوا ما كان معكم من الأنفال (٢) "، فرَفَعَ أبو أُسيد الساعدي سيفَ ابن عائذٍ المَرزُبانَ، فعرفه الأرقمُ بن أبي الأرقم فقال: هَبْهُ لي يا رسول الله، فأعطاه إيَّاه (٣).


(١) إسناده ضعيف لاضطراب العطاف بن خالد فيه وجهالة شيخه عثمان كما هو مبين في تعليقنا على "مسند أحمد" ٣٩/ (٢٤٠٠٩/ ١) حيث رواه عصام بن خالد، عن العطاف. وانظر تمام الكلام عليه هناك.
وانظر حديث أبي ذر الآتي عند المصنّف برقم (٨٧٦٤).
(٢) هكذا في (ص)، والأنفال: هي الغنائم، وأُعجمت في (ز) و (ب): الأثقال.
(٣) إسناده حسن في المتابعات والشواهد من أجل يحيى بن عمران وجدّه عثمان، وقد تقدمت ترجمتهما عند الحديث (٦٢٥٠)، وأما علي بن إبراهيم النسوي فقد روى عنه جمع من الحفّاظ وغيرهم، وذكره الحاكم في كتابه "تاريخ نيسابور" كما في "منتخبه" للخليفة النيسابوري ص ٥٠، وسمّاه عليَّ بن إبراهيم بن أحمد أبا الحسن، وقال: أقام بنيسابور، وترجمه كذلك السمعاني في "الأنساب" ١٢/ ٧٨ و ٨٢ وذكر أنه مات بنسا سنة سبع وثمانين ومئتين، وأنه حدَّث بالكثير من الكتب منها "موطأ مالك" عن أبي مصعب، وأبو مصعب هذا هو الإمام الثقة أحمد بن أبي بكر الزهري المدني صاحب مالك.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٩/ ١٧٤، والطبراني في "الكبير" (٩٠٩) و "الأوسط" (٦٠٣٦)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>