للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بدرٍ، وكان ممَّن أبصَرَ الملائكة يوم بدر، فكُفَّ بصره، فكان أمينَ رسول الله على نسائه (١).

٦٣١٦ - أخبرني عبد الله بن غانم الصَّيدَلاني، حدثنا محمد بن إبراهيم العَبْدي، حدثنا يحيى بن بُكَير قال: تُوفِّي أبو أُسيد الساعدي سنةَ ستين، وهو ابنُ اثنتين وتسعين سنةً.

٦٣١٧ - حدثنا أبو عبد الأصبهاني، حدثنا الحسن بن الجَهْم، حدثنا الحسين بن الفَرَج، حدثنا محمد بن عمر، حدثني أُبيٌّ، عن العبّاس بن سهل بن سعد الساعديّ قال: رأيتُ أبا أُسَيد الساعدي بعد أن ذهب بصُره قصيرًا دخداحًا، أبيضَ الرأس واللحيةِ، ورأيت رأسَه كثيرَ الشَّعر، ومات أبو أُسيد بالمدينة سنة ستين، وهو ابن ثمان وتسعين سنة، وهو آخر من مات من أهل بدر (٢).

٦٣١٨ - حدثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم أخبرنا ابن وهب، أخبرني ابن أبي ذِئْب، وأنس بن عِيَاض، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه: أنَّ أبا أُسَيد الأنصاريَّ قَدِمَ بسَبْي من البحرَين، فصُفُوا، فقام رسول الله فَنَظَر إليهم، فإذا امرأةٌ تبكي، فقال: "ما يُبكيك؟ " فقالت: بِيعَ ابني في بني عَبْس، فقال رسول الله لأبي أُسَيد: "لتَركَبَنَّ فَلَتجِيئنَّ به"، فرَكِبَ أبو أُسيد فجاءَ به (٣).


(١) قال الذهبي في "تلخيصه": هذا خطأ. قلنا: لعله أراد تخطئة كونه آخر البدريين وفاةً، فقد توفي بعده منهم سعد بن أبي وقاص سنة خمس وخمسين، أما سنة وفاة أبي أسيد فقد صحَّح الذهبي نفسه في كتابيه "سير النبلاء" ٢/ ٥٣٨ و "تاريخ الإسلام" ٢/ ٣٧٥ أنها في سنة أربعين.
(٢) محمد بن عمر: هو الواقدي، وفيه كلام معروف، وشيخه أُبي: هو ابن العبّاس بن سهل الساعدي، وفيه ضعف. وقد رواه عن الواقدي ابنُ سعد في "الطبقات" ٣/ ٥١٧.
والدحداح: القصير السمين.
(٣) رجاله ثقات إلّا أنه مرسل محمد والد جعفر: هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، تابعي صغير ولم يدرك أبا أُسيد، وقد بيَّن البيهقي في روايته في "السنن" أنَّ ابن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>