للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإنما سُمِّيت مقبرةَ المهاجرين، لأنه دُفِنَ فيها مَن مات ممَّن كان هاجَرَ إلى المدينة ثم حجَّ وجاوَرَ فمات بمكة، فكان يُدفَن في هذه المقبرة، منهم أبو واقدٍ اللَّيثي وعبد الله ابن عمر وغيرُهما، ومات أبو واقدٍ الليثي سنةَ ثماني وستين وهو ابن خمس وثمانين سنةً (١).

٦٣٩٨ - حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مِهْران، حدثني أبي، حدثنا هشام بن عمّار، حدثنا عبد الله بن يزيد البَكْري، حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثني عمِّي موسى بن طلحة، حدثني أبو واقدٍ اللَّيثي قال: كنت جالسًا عند رسول الله تَمسُّ رُكْبتي ركبته، فأتاه آتٍ فالتقَمَ أُذُنَه، فتغيَّر وجهُ رسول الله وثارَ الدمُ إلى أساريرِه ، ثم قال: "هذا رسولُ عامرِ بن الطُّفَيل يَتهدَّدُني ويتهدَّدُ من يَأْوي إليَّ، وقد كَفَانيهِ اللهُ ﷿ بولدِ إسماعيلَ بابنَيْ قَيْلة"؛ يعني الأنصارَ (٢).

٦٣٩٩ - حدثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفَّان


(١) ورواه عن محمد بن عمر الواقديِّ ابنُ سعد في "الطبقات" ٥/ ١٢١، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٧/ ٢٧٩. وبيَّن فيه أنَّ قوله: وإنما سميت مقبرة المهاجرين … " إلى آخره، هو من كلام الواقدي.
وأخرج أوله أحمد ٣٦ / (٢١٨٩٩) و (٢١٩٠٨) من طرق عن ابن جريج، عن ابن خثيم، عن نافع بن سرجس قال: عدنا أبا واقد في وجعه الذي مات فيه، فسمعه يقول: كان النبي أخف الناس صلاة على الناس، وأطول الناس صلاة لنفسه. وإسناده حسن من أجل نافع بن سرجس، وقد صرح ابن جريج بسماعه من ابن خثيم.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا، عبد الله بن يزيد البكري ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٥/ ٢٠١ ونقل عن أبيه أنه قال فيه: ضعيف الحديث ذاهب الحديث. وشيخه إسحاق بن يحيى ابن طلحة متروك الحديث.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٧٣١)، والطبراني في "الكبير" (٣٢٩٩)، و "الأوسط" (٦٧٥٨) من طريق هشام بن عمار، بهذا الإسناد.
وانظر حديث سلمة بن الأكوع الآتي برقم (٧١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>