للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرهم به وزادَهم مثلَ ما سأَلوا عنه أو أكثرَ، ثم قال: إخوانُكم، قال: فخرجوا.

ثم قال: اخرُجْ فقل: من أراد أن يَسألَ عن الحلالِ والحرامِ والفقهِ فليدخُلْ، فخرجتُ فقلتُ لهم، قال: فدخلوا حتى مَلؤُوا البيت، فما سأَلوه عن شيء إلَّا أخبرهم به وزادَهم مثلَه، ثم قال: إخوانُكم، قال: فخرجوا.

ثم قال لي: اخرُجْ فقل: من أراد أن يسألَ عن الفرائض وما أشبَهَها فليَدخُلْ، قال: فخرجتُ فآذنتُهم، فدخلوا حتى مَلؤُوا البيت والحُجْرة، فما سأَلوه عن شيءٍ إلَّا أخبرهم به وزادَهم مثلَه، ثم قال: إخوانُكم، قال: فخرجوا.

ثم قال لي: اخرُجْ فقل: من أراد أن يسألَ عن العربية والشِّعر والغَريب من الكلام فليدخُلْ، قال: فدخلوا حتى مَلؤُوا البيت والحُجْرة، فما سأَلوه عن شيءٍ إِلَّا أخبرهم به وزادَهم مثلَه.

قال أبو صالح: فلو أنَّ قريشًا كلَّها فَخَرَت بذلك، لكان فخرًا، قال: فما رأيتُ مثل هذا لأحدٍ من الناس (١).

٦٤٢٧ - أخبرنا أبو العبّاس محمد بن أحمد المحبُوبي بمَرْوٍ، حدثنا سعيد بن مسعود حدثنا يزيد بن هارون، أخبرني جَرِير بن حازم، عن يعلى بن حَكيم، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عبّاس قال: لما مات رسولُ الله قلت لرجلٍ من الأنصار: هَلُمَّ يا فلانُ فلنطلُبْ، فإنَّ أصحابَ رسول الله أحياءٌ، قال: عجبًا لك يا ابنَ عبّاس، تَرَى الناسَ يحتاجون إليك وفي الناسِ من أصحاب رسول الله مَن فيهم؟! قال: فتركتُ ذاكَ وأقبلتُ أطلُبُ، إن كان الحديثُ لَيبلُغُني عن الرجل من أصحابِ رسول الله ، قد سَمِعَه من رسول الله، فآتِيهِ فأجلسُ ببابه فتَسفِقُ الريحُ على وجهي فيخرج إليَّ فيقول: يا ابنَ عمِّ رسولِ الله ، ما جاءَ بك؟ ما حاجَتُك؟ فأقولُ:


(١) إسناده ضعيف لضعف أبي حمزة الثمالي: وهو ثابت بن أبي صفية الكوفي.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ١/ ٣٢٠ - ٣٢١ من طريق عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي، عن يونس بن بكير، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>