للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال لي عبد الله بن عمر: انظُرْ إلى المكان الذي به ابنُ الزُّبير، فلا تمرَّ بي عليه، قال: فسَهَا الغلامُ، قال: فإذا ابنُ عمر يَنظُر إلى ابن الزُّبير مصلوبًا، فقال: يغفرُ الله لك ثلاثًا، أَمَا والله ما عَلِمتُك إلَّا كنتَ صوَّامًا قوَّامًا، وَصُولًا للرَّحِم، أما والله إني لَأرجو مع مَساوئ ما أصبتَ ألَّا يُعذِّبَك اللهُ بعدها أبدًا، ثم الْتَفتَ إليَّ فقال: سمعت أبا بكر الصِّدّيق يقول: سمعت رسول الله يقول: "مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ به في الدنيا" (١).

٦٤٧٧ - حدثنا علي بن حَمْشاذَ، حدثنا هشام بن علي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا صاعد بن مُسلم اليَشكُري، قال: سمعت الشَّعْبي يقول: بَعَثَ عبدُ الملك بن مروان برأس عبد الله بن الزُّبير إلى ابن خازمٍ بخُراسانَ، فكفَّنه وصلَّى عليه. قال: فقال الشعبيُّ: أخطأَ، لا يُصلِّى على الرأس (٢).

٦٤٧٨ - قال: وحدثنا هشام، حدثنا موسي، حدثنا ابن عُليَّة، عن ابن أبي نَجِيح:


(١) إسناده ضعيف لضعف زياد الجصاص - وهو ابن أبي زياد - وعلي بن زيد بن جُدعان.
وأخرجه المروزي في "مسند أبي بكر" (٢٢)، والعقيلي في "الضعفاء" (٥٠٦)، وأبو يعلى في "مسنده" (١٨)، وابن الأعرابي في "معجمه" (١٣٣٩)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٣٣٤ من طرق عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، بهذا الإسناد.
وأخرج المرفوع منه فقط أحمد في "المسند" ١ / (٢٣)، والبزار (٢١)، والطبري في "التفسير" ٥/ ٢٩٤ من طريق عبد الوهاب، به.
وأصل الحديث المرفوع عن أبي بكر الصديق: أنه سأل رسول الله عن قول الله تعالى: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾، فأجابه رسول الله أنَّ جزاءه كلُّ ما يصيبه من مرض وحَزَن ونَصَب، هكذا رواه مولى ابن سباع عن ابن عمر عن أبي بكر كما عند الترمذي (٣٠٣٩). وله طرق أخرى عن أبي بكر يصح بها إن شاء الله كما سلف بيانه عند المصنف برقم (٤٤٩٩).
(٢) إسناده ضعيف بمرّة من أجل صاعد بن مسلم، ووهّاه الذهبي في "تلخيصه" وفي "تاريخ الإسلام" ٣/ ٨٩٣، وانظر ترجمته في"الجرح والتعديل" ٤/ ٤٥٣.
وابن خازم المذكور: هو عبد الله بن خازم بن أسماء السُّلمي أمير خراسان، وكان مواليًا لابن الزبير، وانظر ترجمته في "تاريخ الإسلام" ٢/ ٨٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>