وأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٦٠١)، والطبراني في "الكبير" (٩٩٤) من طرق عن يحيى الحماني، بهذا الإسناد. وخالف الحمانيَّ أبو غسان مالكُ بن إسماعيل، فرواه عن عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد الدالاني، عن زيد بن أسلم عن يزيد بن زياد مولى عبد الله بن عيّاش، عن أبي رافع، عند الطبراني في "الكبير" (٩٣٠)، ومن طريقه الخطيب في "المتفق والمفترق" (١٧٨١). ورجاله ثقات غير أبي خالد الدالاني، وهو حسن الحديث، لكن يزيد مولى ابن عيّاش إنما يروي عن التابعين، وروايته عن أبي رافع مرسلة، فأبو رافع قديم الوفاة، مات في حدود سنة ٣٧ هـ. ويشهد لشطره الثاني ما رواه البخاري (٢٩٤٢)، ومسلم (٢٤٠٦) من حديث سهل بن سعد مرفوعًا: "لأن يُهدى بك رجلٌ واحد خير لك من حمر النَّعم". (١) المثبت من مصادر التخريج، وفي النسخ الخطية: الكتاب، وهو سبق قلم. (٢) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد ٣٩ / (٢٣٨٥٧)، وأبو داود (٢٧٥٨)، والنسائي (٨٦٢١)، وابن حبان (٤٨٧٧) من طرق عن عبد الله بن وهب بهذا الإسناد. لكن زيد في رواية أحمد وحده بين الحسن وجده أبي رافع: علي والد الحسن، وهو لا تعرف له رواية في الكتب. قوله: "لا أَخيس العهد" قال السندي في "حاشية المسند": أي لا أنقضه، يقال: خاس يخيس =