للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قال: دخل سواد بن قارب على عمر بن الخطاب، فذكر نحوه وسعيد بن عُبَيد الله وأبوه ضعيفان.
وأخرجه أبو نعيم في "المعرفة" (٣٥٥٢) من طريق الحسن بن عمارة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، قال: دخل سواد بن قارب على عمر بن الخطاب، فذكر نحوه والحسن بن عمارة متروك.
وأخرجه البيهقي ٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩ من طريق أحمد بن موسى الحمار الكوفي، عن زياد بن ماروية القصري، عن محمد بن تراس الكوفي، عن أبي بكر بن عيّاش، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، فذكر نحوه. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" ١/ ٥٩٣: هذا حديث منكر بالمرة، ومحمد ابن تراس وزياد مجهولان لا تقبل روايتهما، وأخاف أن يكون موضوعًا على أبي بكر بن عيّاش، ولكن أصل الحديث مشهور قلنا: زياد القصري ترجمه الخطيب في "تاريخه" ٩/ ٥٠٦، ونقل عن الدار قطني قوله فيه: ما علمت إلَّا خيرًا. وأما ابن تراس فلم نتبينه.
وأخرجه ابن شاهين -كما في "الإصابة" لابن حجر ٤/ ٥٣٠ - من طريق الفضل بن عيسى، عن العلاء بن زيدل، عن أنس بن مالك قال: دخل رجلٌ من دوس يقال له: سواد بن قارب على النبي ، فذكر القصة. وإسناده تالف لا يفرح به، الفضل بن عيسى -وهو الرقاشي- والعلاء ابن زيدل ساقطا الحديث.
وقد صحَّ هذا الخبر مختصرًا، فقد روى البخاري في "صحيحه" (٣٨٦٦) من حديث عبد الله ابن عمر، قال: ما سمعتُ عمر لشيء قطُّ يقول: إني لأظنه كذا، إلَّا كان كما يظن؛ بينما عمر جالسٌ، إذ مرَّ به رجل جميل، فقال: لقد أخطأ ظني، أو إنَّ هذا على دينه في الجاهلية، أو لقد كان كاهنَهم، عليَّ الرجل، فدُعي له، فقال له ذلك، فقال: ما رأيتُ كاليوم استُقبل به رجل مسلم، قال: فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني، قال: كنتُ كاهنَهم في الجاهلية، قال: فما أعجبُ ما جاءتك به جنيَّتُك؟ قال: بينما أنا يومًا في السوق، جاءتني أعرفُ فيها الفزَع، فقالت: ألم ترَ الجنَّ وإبلاسها؟ ويأسَها من بعد إنكاسها ولحوقَها بالقِلاص وأحلاسها. قال عمر: صدق، بينما أنا نائم عند آلهتهم، إذ جاء رجلٌ يعجل فذبحه، فصرخَ به صارخ لم أسمع صارخًا قطُّ أشدَّ صوتًا منه يقول: يا جَليح، أمر نَجيح، رجلٌ فَصيح، يقول: لا إله إلا الله، فوثبَ القومُ، قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى: يا جَليح، أمر نجيح، رجلٌ فصيح، يقول: لا إله إلَّا الله، فقمتُ، فما نشبنا أن قيل: هذا نبي.
قوله: "أتاه رئيُّه"، هو الجني يعرض للإنسان ويطلعه على ما يزعم من الغَيْب.
قوله: "وتجساسها" يروى بالجيم المعجمة وبالحاء المهملة قال ابنُ الأَعرابي: تَجَسَّستُ الخَبَرَ وتَحَسَّسته بمعنًى واحدٍ، وقال غيره: التحسُّسُ: شبهُ التَّسمُّعِ والتَّبصر، والتجسُّسُ، بالجيم =

<<  <  ج: ص:  >  >>