للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلمَّا كان في بعض الليل فكَّرتُ في نفسي أنَّ هذه مَكرُمةٌ ما سَبَقَني إليها أحدٌ من العرب، وظَهَرَ الإسلامُ وقد أحييتُ ثلاثَ مئة وستينَ من المَوءودة، أَشتري كلَّ واحدة منهنُّ بناقتينِ عَشْراوَين وجملٍ، فهل لي في ذلك مِن أجر؟ فقال النبيُّ : "تمَّ لك أجرُه إذ مَنَّ الله عليك بالإسلام" (١).

قال عبَّادٌ: ومِصداقُ قولِ صَعْصَعةَ قولُ الفرزدق:

وجدِّي الذي مَنَعَ الوائِداتِ … فأحيا الوَئيدَ (٢) فلم تُوءَدِ

٦٧٠٨ - حدثنا علي بن حَمْشاذ العَدْل، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا عبد الله بن حرب اللَّيثي، حدثني إبراهيم بن أسعد، حدثني عَقَّال بن شَبَّة بن عِقال بن صَعْصَعة بن ناجية المُجاشِعي، حدثني أبي، عن جدِّي، عن أبيه صَعْصَعة بن ناجية قال: دخلتُ على رسول الله فقلتُ: يا رسولَ الله، ربما فَضَلَتْ لي الفضلةُ خبَّأتُها للنَّائبة وابنِ السبيل، فقال رسولُ الله : "أُمَّك وأباك، أختَك وأخاك، أَدْناك أدْناك" (٣).


(١) إسناده ضعيف بمرَّة، محمد بن زكريا الغلابي متهم، لكنه متابع، والعلاء بن الفضل ضعيف، وعباد بن كسيب مجهول، وقال البخاري في ترجمته من "التاريخ الكبير" ٦/ ٤٠: لا يصح.
وكذا الطفيل بن عمرو، قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلَّا به، وقال البخاري في ترجمته أيضًا ٤/ ٣٦٤: لم يصح حديثه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٤١٢) عن محمد بن زكريا الغلابي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٣١٩، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١١٩٩)، والبزار (٧٢ - كشف الأستار)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١٣٠٢)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (٧١٠)، والطبراني (٧٤١٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة" (٣٨٧٧ - ٣٨٧٩) من طرق عن العلاء بن الفضل به. وقال البخاري عقبه: فيه نظر.
(٢) في النسخ الخطية: الوليد، والمثبت من "تلخيص الذهبي"، وهو الموافق لما في المصادر.
(٣) إسناده ضعيف مسلسل بالمجاهيل؛ إبراهيم بن أسعد، كذا وقع عند المصنف وعند الطبراني، وزاد: يلقب بابن داحة، وجاء في بقية مصادر التخريج: إبراهيم بن إسحاق، وزاد بعضهم: ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>