(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة جعفر بن يحيى -وهو ابن ثوبان- وعمِّه عمارة بن ثوبان. أبو قلابة: هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، وأبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد النبيل. وأخرجه أبو داود (٥١٤٤) عن محمد بن المثنى، وابن حبان (٤٢٣٢) من طريق عمرو بن الضحاك، كلاهما عن الضحاك بن مخلد، بهذا الإسناد. وسيأتي برقم (٧٤٨١). وأخرج ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٩٣، والحسين بن حرب في "البر والصلة" (٨٠)، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (٢١٣) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن المنكدر، قال: استأذنت امرأةٌ على النبي ﷺ كانت أرضعته، فلما دخلت عليه قال: "أُمي أُمي"، وعمد إلى رداءِه فبسطه لها، فقعدت عليه. وإسناده حسن لكنه مرسل. وأخرج ابن سعد ١/ ٩٣ من طريق عمر بن سعد قال: جاءت ظئر النبي ﷺ إلى النبي ﷺ فبسط لها رداءه وأدخل يده في ثيابها ووضعها على صدرها. وإسناده محتمل للتحسين لكنه مرسل أيضًا. والظِّئر: هي من ترضع غير ولدها. وأخرج الطبري في "تفسيره" ١٠/ ١٠١ عن قتادة: قال: ذكر لنا أنَّ أمَّ رسول الله ﷺ التي أرضعته أو ظئره من بني سعد بن بكر أتته فسألته سبايا يوم حنين، فقال رسول الله ﷺ: "إني لا أملكهم، وإنما لي منهم نصيبي، ولكن ائتيني غدًا فسليني والناس عندي، فإني إذا أعطيتُك نصيبي أعطاك الناس" فجاءت الغد فبسط لها ثوبًا، فقعدت عليه، ثم سألته، فأعطاها نصيبَه، فلما رأى ذلك الناسُ أعطوها أنصباءهم. ورجاله ثقات، لكنه مرسل أو معضل أيضًا. =