للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٧٠ - أخبرنا أبو جعفر البغدادي، حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زِبْرِيق (١)، حدثنا أصبَغ بن عبد العزيز، حدثني أبي عبد العزيز بن أصبَغ بن أبان بن سليمان، عن جدِّه أبان، عن أبيه سليمان قال: كان إسلامُ قَبَاث بن أَشيَم أنَّ رجالًا من قومِه وغيرَهم من العرب أتَوْه، فقالوا: إنَّ محمدَ بن عبد الله بن عبد المطلب قد خرَجَ يدعو إلى دينٍ غير دينِنا، فقام قَباثٌ حتى أتى رسولَ الله فلمَّا دخل عليه قال له: "اجلِسْ يا قَباثُ" فأوجَمَ قَباثٌ، فقال رسول الله : "أنت القائل: لو خرجَتْ نساءُ قريش ردَّتْ محمدًا وأصحابَه؟ " قال: قَباثُ: والذي بعثك بالحقِّ، ما تحدَّثَ به لساني، ولا تَزمزمَتْ به شفتاي، ولا سَمِعَه منِّي أحدٌ، وما هو إلَّا شيءٌ هَجَسَ في نفسي،


= رواه الناس، ولا يعرف لابن أبي أويس رواية عن الزبير بن موسى، والذي يظهر أنه لا يدركه فبين وفاتيهما قرابة مئة سنة حسب ما ذكر الذهبي في ترجمتيهما من "تاريخ الإسلام"، فالظاهر أنه سقط من رواية الحاكم عبدُ العزيز بن أبي ثابت بين إسماعيلَ والزُّبير، فرجع الحديث إلى عبد العزيز بن أبي ثابت، وهو واهي الحديث، وسلف الحديث من طريقه عند الحاكم برقم (٤٢٥٨)، وذكرنا هناك من أخرجه. وإسماعيل بن أبي أويس فيه لينٌ، والزبير بن موسى روى عنه جمعٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأبو الحويرث -وهو عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الزرقي- سيئ الحفظ.
وأخرجه الطبراني ١٩ / (٧٥) -وعنه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (٨٤) - عن العباس الأسفاطي نفسه، فرواه كما رواه الناس عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن عبد العزيز بن أبي ثابت، به.
وأخرج أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥٧٩٠)، وابن عساكر ٤٩/ ٢٢٩ من طريق زكريا بن يحيى الكسائي، عن محمد بن فضيل، عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، عن جده، قال: دخل قباث بن أشيم أخو بني الملوَّح على مروان بن الحكم، وقباث يومئذ أكبر العرب، فقال له مروان: أنت أكبر أو رسول الله ؟ فقال: رسول الله أكبر مني، وأنا أقدم منه بعشرين سنة، قال: فما أبعدُ ذكرك؟ قال: أذكر خَثَى الفيل. قلنا: إسناده تالف، زكريا الكسائي وعبد الله بن سعيد متروكا الحديث.
وأخرج الترمذي (٣٦١٩): أنَّ الذي سأل قباث عن ذلك هو عثمانُ بن عفان، وإسناده أصحُّ من حديث أبي الحويرث هذا. وانظر حديث ابن عبّاس السالف (٤٢٢٥).
(١) تحرَّف في (م) و (ص) إلى: رزيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>