للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبَنَى رسول الله بسَوْدة في أحدِ تلك (١) البيوت التي إلى جنبي، وكان رسولُ الله يكونُ عندها.

قال: وتُوفِّيَت عائشة سنةَ ثمانٍ وخمسين في شهر رمضانَ (٢).

٦٨٦٣ - قال ابن عمر: فحدثني عبد الواحد بن ميمون مولى عُرْوة، عن حَبيب مولى عُرْوة قال: لما ماتت خديجة حَزِنَ عليها النَّبِيّ ، فأتاه [جبريل] (٣) بعائشةَ في مهدٍ، فقال: يا رسولَ الله، هذه تذهبُ ببعض حُزنك، وإنَّ في هذه خَلَفًا من خديجةَ. ثم ردَّها، فكان رسولُ الله يختلفُ إلى بيت أبي بكر ويقول: "يا أمَّ رُومان، استوصِي بعائشةَ خيرًا، واحفظيني فيها"، فكان لعائشةَ بذلك منزلةٌ عند أهلها، ولا يشعرون بأمرِ الله فيها، فأتاهم رسولُ الله في بعضِ ما كان يأتيهم، وكان لا يُخطِئُه يومٌ واحد إلَّا أن يأتيَ بيتَ أبي بكر منذ أسلمَ إلى أن هاجَر، فيجدُ عائشةَ مُتستِّرةً بباب أبي بكر، تبكي بُكاء حزينًا، فسألها فشَكَت أُمَّها وذكرت أنها تَولَع، فدمعت عينا رسولِ الله ، فدخل على أُمِّ رُومان فقال: "يا أمَّ رومان، ألم أُوصِك بعائشةَ أن تحفظيني فيها؟ " فقالت: يا رسولَ الله، إنها بلَّغتِ الصدِّيقَ عنا وأغضبته


(١) تحرّف في النسخ الخطية إلى: ثلاث، وأثبتناه على الصواب من "طبقات ابن سعد".
(٢) إسناده ضعيف، وسبق الكلام على إسناده إلى محمد بن عمر الواقدي عند الحديث السالف برقم (٤٠٦٠)، وموسى بن محمد بن عبد الرحمن: هو ابن عبد الله بن حارثة بن النعمان، وأبوه المعروف بأبي الرّجال، فهو معروف النسب، لكن لم نقف له على ترجمة، وكذا ريطة لم نعرفها.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات" ١٠/ ٦٢ - ٦ والطبري كما في "المنتخب من ذيل المذيل" ١١/ ٦٠١ - ٦٠٢ من طريق الواقدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٦٠)، وابن عبد البر في ترجمة أم رومان من "الاستيعاب" ص ٩٥١ - ٩٥٢ من طريق محمد بن الحسن بن زيالة المخزومي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة بنحوه. وابن زبالة متهم.
وقصة الصداق سلفت مختصرة بسياق آخر عند المصنّف برقم (٢٧٩٩).
(٣) سقط من نسخنا الخطية، والمثبت من "طبقات ابن سعد".

<<  <  ج: ص:  >  >>