للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسولَ الله ، فزوَّجَها إياه، وقال لها: "لا أنقصُكِ ممّا أعطيتُ أُختَك فلانةً: جَرَّتينِ (١) ورَحاءَين ووِسادةً من أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ".

فكان رسولُ الله يأتيها وهي تُرِضُع زينبَ، فكانت إذا جاء النَّبِيُّ أخذَتْها فوضعتها في حِجْرها تُرضعُها. قالت: وكان رسولُ الله حَبِيًا كريمًا فيرجعُ، فَفَطِنَ لها لها عمارُ بن ياسر، وكان أخًا لها من الرَّضاعة، فأراد رسولُ الله أن يأتيَها ذاتَ يوم، فجاء عمار فدخل عليها فانتشطَ زينبَ من حِجْرِها، وقال: دَعِي هذه المقبوحةَ المشقوحةَ التي قد آذيتِ بها رسولَ الله ، فجاء رسولُ الله فدخل يُقلِّبُ بصرَه في البيت: أين زُنَابُ؟ ما لي لا أرى زُنَابَ؟ " فقالت: جاء عمَّارٌ فذهب بها، فبنَى رسولُ الله بأهله، وقال: "إن شئت أن أسبِّعَ لك، سبَّعتُ للنِّساء" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد.

قال: ابن عمر بن أبي سلمة الذي لم يُسمِّه حماد بن سَلَمة في هذا الحديث، سمَّاه غيرُه سعيدَ (٣) بن عمر بن أبي سلمة، ولم يُخرجاه.

٦٩١٣ - فحدَّثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيِه، حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، حَدَّثَنَا مصعب بن عبد الله الزُّبيري، حَدَّثَنَا عبد العزيز بن محمد، عن


= ك "مسند أحمد" و "صحيح ابن حبان".
(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: حرير.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات غير ابن عمر بن أبي سلمة فمجهول، وانظر تمام الكلام عليه فيما سلف برقم (٢٧٩٣).
وأخرجه أبو داود (٣١١٩) عن موسى بن إسماعيل، بهذا الإسناد مختصرًا.
وسلف برقم (٦٧٨٧) محمد بن صالح بن هانئ عن السري بن خزيمة، ليس فيه ابن عمر بن أبي سلمة، وجعل قصة الدعاء فيه من حديث أم سلمة عن أبي سلمة.
(٣) كذا قال المصنّف، ولم نقف فيما بين أيدينا من المصادر التي خرجت هذا الحديث من سمَّاه، ولا يعرف لعمر بن أبي سلمة ابنٌ اسمه سعيد، ولا ذكرَ له في كتب التراجم، وربما كان سعيدٌ محرفًا عن محمد، ومحمد بن عمر هذا روى عن أبيه غير هذا الحديث، وهو مجهول الحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>