وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ١١٥، والطبري في "تاريخه" ١١/ ٦٠٩ من طريق الواقديّ عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنّس، عن زيد بن أبي عتاب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن زينب بنت أبي سلمة، عن جويرية بنت الحارث: أنَّ اسمها كان برة فغيره رسول الله ﷺ فسماها جويرية، وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة. وإسناده من فوق الواقديّ لا بأس بهم. ويشهد له بلفظه حديث ابن عبّاس عند مسلم (٢١٤٠)، وهو الآتي برقم (٦٩٦١)، وانظر كلامنا عليه هناك. لكن أخرج أبو داود (٤٩٥٣) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، أن زينب بنت أبي سلمة سألته: ما سمَّيتَ ابنتَك؟ قال: سميتُها بَرَّة، فقالت: إنَّ رسول الله ﷺ نهى عن هذا الاسم، سُمِّيتُ برَّةَ، فقال النبيّ ﷺ: "لا تزكُّوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم" فقال: ما نسميها؟ قال: "سمُّوها زينب". وهو صحيح، ابن إسحاق صرّح بالسماع من شيخه عند البخاريّ في "الأدب المفرد" (٨٢١)، وقد توبع أيضًا. وليس في هذا الخبر ذكر جويرية. وأخرجه كذلك مسلم (٢١٤٢) (١٩) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عمرو، به ليس فيه محمد بن إسحاق! وتابع ابنَ إسحاق الوليدُ بن كثير عند مسلم (٢١٤٢) (١٨)، فرواه عن محمد بن عمرو، حدثتني زينب بنت أمُّ سلمة، قالت: كان اسمي برَّةَ، فسمَّاني رسولُ ﷺ زينب، قالت: ودخلت عليه زينبُ بنت جحش، واسمها برَّة، فسمَّاها زينب. (٢) إسناده ضعيف بمرّة من أجل إسحاق بن يحيى بن طلحة، فهو متروك الحديث. أبو حذيفة: =