للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من رقيّة غلامٌ يُسمَّى عبد الله، ومات وهو صغير، وكان عثمان يُكنى بعد ذلك أبا عبد الله.

٧٠٢٣ - قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أهل العلم: أنَّ فِتيةً من الحبشة رأوا رقيّةَ بنت رسول الله وهي هناك مع عثمان، وكانت من أحسنِ البَشَر، وكانوا يختلفون إليها فيَنخِرُونَ (١) عَجَبًا من حُسْنها، إلى أن قتلهم الله في المعركة لما سار النجاشيُّ إلى عدوِّه.

قال ابن إسحاق: ويقال: إنَّ عبد الله بن عثمان مات في جمادى الأولى سنة أربعٍ، وهو ابن ست سنين.

٧٠٢٤ - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السري بن خُزَيمة، حدثنا أبو سلمة، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه قال: خلف النَّبيُّ عثمان وأسامة بن زيد على رقيَّة في مرضها، وخَرَج إلى بدر وهي وَجِعةٌ، فجاء زيد بن حارثة على العَضْباءِ بالبشارة وقد ماتت رقيةُ فسمعنا الهَيْعةَ، فوالله ما صدَّقْنا بالبشارة حتى رأينا الأُسارى (٢).


(١) في (ب): فينتخرون. وهي في النسخ كلها مهملة بلا إعجام. والنخير: مدّ الصوت والنفس في الخياشيم فيخرج صوت كأنه نغمة.
(٢) حسن لغيره، رجاله ثقات لكنه مرسل. أبو سلمة: هو موسى بن إسماعيل التبوذكي.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الأوسط" (٥٤) عن موسى بن إسماعيل التبوذكي، بهذا الإسناد.
وخالفه عمرُو بنُ عاصم الكلابيُّ عند البيهقي في "السنن" ٩/ ١٧٤، و"دلائل النبوة" ٣/ ١٣٠ - ١٣١، فرواه عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة، عن أسامة بن زيد. فوصله بذكر أسامة بن زيد وعاصم ليس بذاك القوي، والتبوذكي أوثق منه بكثير.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الأوسط" (٥٧) عن عبيد بن إسماعيل الهبّاري، عن أبي أسامة حماد بن أسامة، عن هشام، عن أبيه عروة، عن عائشة. وقد أشار محققه إلى أنه ليس في نسختين من "التاريخ" ذكر عائشة، ونراه الصواب.
ويشهد له مرسل عبد الله بن أبي بكر بن حزم السالف برقم (٥٠٢٥)، ومرسل الزهري الآتي قريبًا برقم (٧٠٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>