وأخرجه أحمد ٢٠/ (١٣١٢١) عن معاذ بن معاذ وابن أبي عدي، وابنُ حبان (٢٥٨٧) من طريق إسماعيل بن جعفر، ثلاثتهم عن حميد، به. ولم يذكر أحد منهم عن حميد أنها حمنة، بل قالوا: فلانة. وأخرجه أحمد ١٩/ (١١٩٨٦)، ومسلم (٧٨٤)، وأبو داود (١٣١٢)، والنسائي (١٣٠٨)، وابن حبان (٢٤٩٢) من طريق إسماعيل بن علية، والبخاري (١١٥٠)، ومسلم (٧٨٤)، وابن ماجه (١٣٧١)، والنسائي (١٣٠٨) من طريق عبد الوارث بن سعيد، كلاهما عن عبد العزيز بن صهيب، به. وعند جميعهم أنها زينب إلا في إحدى روايتي أبي داود، فقد شذَّ فيها هارونُ بن عبَّاد - وهو مستور الحال - من بين أصحاب ابن عُلية، فقال: حمنة بدلًا من زينب. وحاول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٤/ ٣٦٥ أن يجمع بين الروايتين بكلام غير مقنعٍ، فانظره إن شئت. (١) أُعجمت في النسخ: واحزناه! من الحزن، لكن قال الزبيدي في "تاج العروس" ٢/ ٢٥٢: هذه الكلمة (أي: واحرباه) استعملوها في مقام الحزن والتأسف مطلقًا، كما قالوا: وا أسفا، قال: والَهْفَ قلبي وهل يُجدي تلهُّفه … غَوثًا ووا حَرَبا لو ينفعُ الحربُ … قيل: كان حرب بن أمية إذا مات لأحد ميت سألهم عن حاله ونفقته وكسوته وجميع ما يفعله، فيصنعه لأهله ويقوم به لهم، فكانوا لا يفقدون من ميتهم إلا صوته، فيخف حزنهم لذلك، فلما مات حرب بكى عليه أهلُ مكة ونواحيها، فقالوا: وا حَرْباه، بالسكون، ثم فتحوا الراء، واستمرَّ ذلك في البكاء في المصائب، فقالوه في كل ميت يعزّ عليهم. =