(٢) إسناده واهٍ، أبو مالك النخعي - واسمه عبد الملك بن الحسين وقيل: عبادة بن الحسين - متروك الحديث، وسماع نبيح العنزي من أم أيمن، فيه نظر، قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ٦٦: نبيح لم يلحق أم أيمن. وقال الدارقطني في "العلل" (٤١٠٦): يرويه أبو مالك النخعي - واسمه عبد الملك بن حسين - واختلف عنه: فرواه شبابة عن أبي مالك، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن أم أيمن. وخالفه سلم بن قُتَيبة وقرة بن سليمان، فروياه عن أبي مالك، عن يعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن أم أيمن. وأبو مالك ضعيف، والاضطراب فيه من جهته. قلنا: أما رواية شبابة بن سوار التي عند المصنف، فأخرجها الطبري في "تاريخه" ١١/ ٦٢١، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢٣٠)، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٦٧، وفي "دلائل النبوة" (٣٦٥) من طرق عن شبابة، بهذا الإسناد. وأما طريق سلم بن قُتَيبة، فأخرجها أبو يعلى كما في "المطالب العالية" (٣٨٢٣) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤/ ٣٠٣ - عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن سلم بن قُتَيبة، عن الحسن (وفي "تاريخ دمشق": الحسين) عن يعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن أم أيمن قالت: كان لرسول الله ﷺ فخارة يبول فيها، فذكرته لكن جُعل فيه الحسن بن حرب أو الحسين بن حريث مكان أبي مالك النخعي، وهو خطأ أو تحريف، صوابه ما أخرجه ابن السكن كما في ترجمة أم أيمن مولاة النبي ﷺ من "الإصابة" لابن حجر - من طريق عبد الملك بن حسين، عن يعلى بن عطاء، به. وعبد الملك بن حسين هو أبو مالك النخعي نفسه، فرجع الحديث إليه. وأخرج ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٣٤٢)، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٤٧٧) و (٥٢٧)، وابن المقرئ في "معجمه" (١٢٩)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٥١٧)، والبيهقي ٧/ ٦٧ من طريق ابن جريج، قال: حدثتني حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة، عن أمها أنها قالت: كان النبي ﷺ يبول في قدح عَيْدانٍ، ثم يُرفَع تحت سريره، فبال فيه، ثم جاء فأراده، =