وفي الباب أيضًا عن ابن عبّاس عند تَمَّام في "مسند المقلين" (٩) و (١٠)، وأبي نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/ ١٠٩، وأبي طاهر السلفي في الرابع عشر من "المشيخة البغدادية" (١). وإسناده واهٍ، فيه عبد الرحمن بن مسلم المشهور بأبي مسلم الخراساني، قال الذهبي في "الميزان" ٥/ ٥٩٠: ليس بأهلٍ أن يُحمل عنه شيءٌ، هو شرٌّ من الحجاج وأسفكُ للدماء. وعن عمرو بن العاص عند ابن عساكر في "تاريخه" ٨/ ٣٠٦، وإسناده واهٍ. (١) محتمل للتحسين كسابقه، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن أبي سفيان روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وزعم ابن المديني أنه ليس له غير هذا الحديث، وقال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص ١٦٠: لا نعلم له راويًا غير الزهري! ويوسف بن الحكم والد الحجاج روى عنه اثنان، وقال العجلي: ثقة، إنما روى حديثًا واحدًا، وذكر له هذا الحديث، وأورده ابن حبان في "ثقاته". وقد اختلف فيه على ابن شهاب الزهري، وكذلك اختلف فيه على إبراهيم بن سعد - وهو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف - وعدَّه أبو حاتم الرازي كما في "العلل" لابنه (٢٦١٢) حديثًا مضطربًا. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ١٠٣، والترمذي (٣٩٠٥)، وأبو يعلى (٧٧٥)، والشاشي (١٢٣)، وتمام في "الفوائد" (١٤٢٢)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥٤٥)، والداني في "الفتن" (١٢٧)، والخطيب في "الفصل للوصل" ٢/ ٩٠٤ - ٩٠٥ و ٩٠٥، والبغوي في "شرح السنة" (٣٨٤٩)، وابن عساكر في "تاريخه" ٥٣/ ١٠٨، والضياء المقدسي في "المختارة" ٣/ (١٠٤٥) من طريق سليمان بن داود، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: غريب من هذا الوجه. =