ويشهد لشطره الثاني حديث أبي هريرة عند البخاري (٦٥٨٥): "يَرِدُ عليَّ يوم القيامة رهط من أصحابي، فيُحلؤون عن الحوض، فأقول: يا رب أصحابي، فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى". وحديثه الآخر عند مسلم (٢٤٧): "ترد علي أمتي الحوض، وأنا أذود الناس عنه، كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله" قالوا: يا نبي الله، أتعرفنا؟ قال: "نعم، لكم سيما ليست لأحد غيركم؛ تردون عليَّ غرًّا محجلين من آثار الوضوء، وليُصدَّن عني طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: يا رب، هؤلاء من أصحابي، فيُجيبني ملك، فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟ ". ونحوه من حديث أنس عند البخاري (٦٥٨٢)، ومسلم (٢٣٠٤). (١) في (ز) و (ب): صار. (٢) إسناده تالف من أجل ابن الأُركون وشيخه خليد بن دَعلج كما سلف بيانه برقم (٤٧٦٦). ووهَّاه الذهبي في "التخليص" وقال: في إسناده ضعيفان.