وأخرجه منقطعًا كما عند المصنف الطيالسي (٤٨٥)، وابن سعد ٤/ ٢١٧، وابن أبي شيبة ١٢/ ٢٦٥، وأبو القاسم بن بشران في "الأمالي" (١٥٠٣) من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (١٨٢٥)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٥٧)، والبيهقي ١٠/ ٩٥ من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكر بن عمرو، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن عبد الرحمن بن حُجيرة، عن أبي ذر، فذكره. وهذا إسناد حسن متصل إن سمعه ابن حجيرة من أبي ذر. فقد أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (٧) عن عمر بن طارق المصري، وأحمد ٣٥/ (٢١٥١٣) عن حسن بن موسى الأشيب، كلاهما عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد قال: سمعت ابن حجيرة يقول: أخبرني من سمع أبا ذر فذكره. لكن ابن لهيعة سيئ الحفظ، وهذه الرواية ليست من طريق أحد أصحابه القدماء الذين رووا عنه قبل احتراق كتبه، فلا نستطيع إعلال طريق مسلم بها. وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري (٧١٤٨)، ولفظه: "إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة وبئست الفاطمة"، وانظر تتمة تخريجه في "مسند أحمد" ١٥ / (٩٧٩١). وانظر ما بعده. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف صدقة بن موسى. وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "مسند أبي حنيفة" ص ٢٥٩ من طريقه عن الهيثم بن حبيب عن الحسن البصري عن أبي ذر فذكره. وسنده منقطع، فالحسن لم يسمع من أبي ذر.