أهل البصرة قليل الحديث منكر الرواية، وليس بالمحل الذي يقبل ما انفرد به لغلبة المناكير على روايته، وساق له هذا الحديث، وتناقض فذكره في "الثقات" ٨/ ٢٨٩ ساكتًا عليه. كما سقط من رواية محمد الأنصاري كما سيأتي في التخريج: أبو الوليد مولى قريش، بين سهل وبلال، وهو مجهول. وأخرجه الخرائطي في "اعتلال القلوب" (٥١٤)، و"مساوئ الأخلاق" (٢٢٥)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٠/ ٥٠٨ عن محمد بن يونس الكديمي، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ١٠٢، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٦٢٤٨) عن محمد بن المثنى، والحربي في "غريب الحديث" ٢/ ٦٠٣ عن نصر بن علي، كلاهما عن مرحوم بن عبد العزيز، عن سهل بن عطية الأعرابي، عن أبي الوليد مولى لقريش، عن بلال بن أبي بردة به. بلفظ: "لا يبغي على الناس إلّا ولد بغيّ، أو فيه عرق منه". فزاد بين سهل بن عطية وبلال أبا الوليد مولى قريش. وأخرجه ابن عساكر ١٠/ ٥٠٨ من طريق سعد بن عبد الحميد، عن الحسن بن خالد البصري، عن محمد بن ثابت، قال: جاء رجل إلى بلال بن أبي بردة، فذكره. والحسن بن خالد لم نعرفه، وشيخه محمد بن ثابت يغلب على ظننا أنه ابن أسلم البُناني، وهو ضعيف متفق على ضعفه. وأخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه" (٢١٩) من طريق إبراهيم بن يوسف المقدسي، عن عمرو بن بكر، عن عكرمة بن إبراهيم الأزدي، عن بلال، به. بلفظ: "لا يبغي على الناس إلّا من يركب مع البغايا، ومن لم يبالِ ما قال وقيل فيه، فهو لبغيّةٍ أو يشترك فيه شيطان"، وإبراهيم بن يوسف: هو ابن محمد بن يوسف منسوب لجده، قال الساجي: يحدث بالمناكير والكذب، وقال الأزدي: ساقط. بينما قال أبو حاتم: صدوق وعمرو بن بكر متروك، وشيخه عكرمة متفق على ضعفه. قوله: "لغير رشدة" بفتح الراء وكسرها: لغير نكاح صحيح.