(٢) إسناده ضعيف جدًّا، طلحة بن زيد - وهو القرشي الرقي - متروك، واتهمه البعض، واختُلف على الخصيب بن ناصح فيه. وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٤/ ١١١، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (٧٦١) و (٨٤١) من طريق محمد بن حجاج الحضرمي، عن الخصيب بن ناصح، بهذا الإسناد. وقال ابن عدي عقبه: لا أعرفه رواه عن هشام بن عروة غير طلحة بن زيد. وأخرجه الرامهرمزي في "الأمثال" (١٣١)، وابن عدي ٧/ ٢٧٤، وابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ" ص ٣٠٩ - ٣١٠ من طريق سليمان بن شعيب، عن الخصيب بن ناصح، عن يزيد بن عطاء، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن أبي هريرة، به. وقال ابن عدي: ليس بمحفوظ ولا أعلم يرويه عن ابن أبي خالد غير يزيد بن عطاء. قلنا: وقع في مطبوع "معجم الشيوخ" يزيد بن يزيد، بدل يزيد بن عطاء، وهو خطأ، ويزيد بن عطاء هذا فيه لين، ولعلَّ ابن عدي قصد بكلامه هذا أنه لم يروه من هذا الطريق بذكر أبي هريرة غير يزيد بن عطاء، وإلّا فقد رواه جمعٌ عن إسماعيل بن أبي خالد. فقد أخرجه مسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٣٦١٩/ ٢)، وابن أبي شيبة ٨/ ٣٢٢، وأحمد ٢٥/ (١٥٨٩٣)، وأبو نعيم في "الطب" (٧٦٠) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، قال: دخلت على رجلٍ وهو يتمجع لبنًا بتمر، فقال: ادنُ، فإنَّ رسول الله ﷺ سمَّاهما الأطيبين. ووقع في رواية أبي نعيم وحده تصريحُ الرجل بسماعه من النبي ﷺ، وهذا الإسناد أمثل أسانيده مع أنَّ أبا خالد والد إسماعيل تفرد بالرواية عنه ولده إسماعيل، واختلف في اسمه على عدة أقوال، ولم يوثقه غير ابن حبان. (٣) قوله: "حدثنا أبو النَّضر الفقيه" سقط من (ز).