للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الحاكم: قد رَوَيتُ في متابعات الإمام مالك بن أنس في طرق هذا الحديث عن ثلاثة ليسوا من شرط هذا الكتاب: وهم عبد الرحمن بن إسحاق (١)، وإسحاق بن إبراهيم المُزَني، وعبد الله بن محمد القُدَامي، وإنما حَمَلَني على ذلك أن يعرف العالِمُ أنَّ هذه المتابَعات والشواهد لهذا الأصل الذي صَدَّرَ به مالكٌ كتاب "الموطأ"، وتداوَلَه فقهاءُ الإسلام من عصره إلى وقتنا هذا، وأنَّ مثل هذا الحديث لا يُعلَّل (٢) بجهالةِ سعيد بن سَلَمة والمغيرة بن أبي بُرْدة، على أنَّ اسم الجهالة مرفوعٌ عنهما بهذه المتابَعات.

وقد رُوِيَ هذا الحديث عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عبّاس وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو وأنس بن مالك عن رسول الله نحوُه.

أما حديث عليٍّ:

٥٠٥ - فحدَّثَناه أبو سعيد أحمد بن محمد النَّسَوي، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك، حدثنا معاذ بن موسى، حدثنا محمد بن الحسين بن علي، حدثني أَبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن علي بن أبي طالب قال: سُئِلَ رسولُ الله عن ماء البحر، فقال: "هو الطَّهورُ ماؤُه، الحِلُّ مَيْتَتُه" (٣).


= وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٥٧٦)، والدارقطني (٨١) من طريقين عن سليمان بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.
(١) المراد به - والله أعلم - أبو شيبة الواسطي، ويقال: الكوفي، وهو متفق على ضعفه، وليس هو الذي روى هذا الحديث، وإنما عبد الرحمن بن إسحاق المدني كما سبق، وهو صدوق حسن الحديث، وعليه فإنَّ المصنف ذهل في تعيينه هنا، على أنه روى لأبي شيبة هذا بضعة أحاديث أخرى ستأتي منثورة عنده في "مستدركه".
(٢) مكان كلمة "يعلل" بياض في النسخ الخطية.
(٣) إسناده ضعيف، فيه من لا يعرف وكذا قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ١٢.
وأخرجه الدارقطني (٧٣) عن أحمد بن محمد بن سعيد، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>