للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧٣٥٥ - أخبرنا عَبْدان بن يزيد (١) بن يعقوب الدَّقّاق بهَمَذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن دِيزِيل، حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني، حدثنا شَيْبان بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الملك بن عُمَير، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: خرج رسولُ الله في ساعةٍ لا يَخرجُ فيها ولا يَلْقاه فيها أحدٌ، فأتاه أبو بكر فقال: "ما جاءَ بك يا أبا بكر؟ " فقال: خرجتُ للُقيِّ رسولِ الله والنظرِ في وجهه والسلامِ عليه، فلم يَلبَث أن جاء عمرُ فقال له: "ما جاءَ بك يا عمرُ؟ " قال: الجوعُ يا رسولَ الله، قال: "وأنا قد وَجَدتُ بعضَ ذاكَ"، فانطَلَقوا (٢) إلى منزل أبي الهيثم بن التَّيِّهان الأنصاري، وكان رجلًا كثيرَ النَّخل والشَّاءِ، ولم يكن خدمٌ، فلم يَجِدوه، فقالوا لامرأته: أين صاحبُك؟ فقالت: انطلقَ يستعذبُ لنا الماءَ، فلم يَلبَثوا أن جاء أبو الهيثم بقِربة يَزْعُبُها، فوَضَعَها، ثم جاء فالتَزَمَ رسولَ الله ويُفدِّيه بأبيه وأمّه، فانطلق بهم إلى حديقة، فبسط لهم بِساطًا، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقِنْوٍ فوضعه، فقال رسول الله : "أفلا انتَقَيتَ لنا من رُطَبه؟ " فقال: يا رسولَ الله، إني أردتُ أن تَخَيَّروا من بُسْرِه ورُطَبه، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء، فقال رسول الله : "هذا واللهِ النعيمُ الذي أنتم عنه مسؤولون يومَ القيامة: ظِلُّ بارد، ورُطَبٌ طيِّب، وماءٌ بارد".

فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعامًا، فقال له رسول الله : "لا تذبحَنَّ ذاتَ دَرٍّ"، فذبح لهم عناقًا أو جَدْيًا، فأتاهم به فأكلوا، فقال له رسول الله : "هل لك خادمٌ؟ " قال: لا، قال: "فإذا أتانا سَبْيٌ فأْتِنا"، فأُتِيَ رسولُ الله برأسين ليس معهما ثالث، فأتاه


= ويُغني عنه ما أخرجه مسلم (٢٦٢٥) وغيره من حديث أبي ذر الغفاري قال: إنَّ خليلي أوصاني: "إذا طبخت مرقا فأكثِر ماءه، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فاصبهم منها بمعروف".
(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: زيد.
(٢) في النسخ: فانطلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>