كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب الأطعمة - ج: 8 - ص: 137

قال الحاكم ﵀: لم أخرِّج من أول هذا الكتاب إلى هنا لعلي بن زيد بن جُدْعان القرشي ﵀ حرفًا واحدًا (١)، ولم أحفظ في أكل رسول الله ﷺ الزَّنجبيلَ [سواه] (٢) فخرجته.

٧٣٧٤ - أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زيد بن الحُبَاب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنا عامر، عن خالد بن مَعْدان، قال: شهدتُ وليمةً في منزل عبد الأعلى ومعنا أبو أُمامةَ الباهلي، فلمَّا أنْ فرغنا من الطعام، قام فقال: ما أُريد أن أكونَ خطيبًا، ولكني سمعت رسول الله ﷺ عند فراغه من الطعام، فسمعتُه يقول عند انقضاء الطعام: "الحمدُ لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه غيرَ مُودَّع، ولا مُستغنًى عنه" (٣).

---

= عليه حديثُ عمرو بن حكام في حديث النَّضر، ولا يعرف إلَّا بعمرو هذا، لأنهما جميعًا يحدثان عن شعبة، فحدَّث بهذا عن النَّضر بن محمد.
وأما حديث ابن جدعان عن أنس فأخرجه ابن عدي ٥/ ١٣٧ من طريق سفيان بن حسين عنه به. وقال عقبه وأنا أظن أنَّ هذا الاختلاف من علي بن زيد، ثم قال بعدُ: لأنَّ علي بن زيد يحتمل أن يخلِّط، ويبرأ عمرو بن حكام من العُهدة، ويبقى عليه أنه لم يروه عن شعبة غيره!
(١) ذهل المصنف فقد سبق له أن صحَّح حديثًا لابن جدعان برقم (٤٠٨٥).
(٢) ما بين المعقوفين من الطبعة الهندية وليس في النسخ.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد جيد. عامر: هو ابن جَشِيب.
وأخرجه أحمد ٣٦/ (٢٢٢٥٦) عن عبد الرحمن بن مهدي، والنسائي (٦٨٦٩)، وابن حبان (٥٢١٧) من طريق ابن وَهْب، كلاهما عن معاوية بن صالح، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٢٣٠١)، والنسائي (٦٨٦٨) و (١٠٠٤٢) من طريق السري بن ينعم، عن عامر بن جشيب به.
وأخرجه ابن حبان (٥٢١٨) من طريق عثمان بن أبي شَيْبة عن زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، عن بَحير بن سعد، عن خالد بن معدان به فجعل الواسطة بين معاوية وخالد بحير بن سعد مكان عامر بن جشيب، وهذه رواية شاذّة، وزعم ابن حبان أن كلا الطريقين محفوظ. =