كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب البر والصلة - ج: 8 - ص: 188

٧٤٤٨ - حدثنا أبو بكر محمد بن داود الزاهد، حدثنا علي بن الحسين بن جُنَيد، حدثنا سهل بن عثمان العَسكَري، حدثنا أبو معاوية، حدثنا محمد بن سُوقَة، عن أبي بكر بن حفص، عن ابن عمر قال: أتى النبيَّ ﷺ رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، إِنِّي أذنبتُ ذنبًا كثيرًا، فهل لي من توبة؟ قال: "ألكَ والدانِ؟ " قال: لا، قال: "فلك خالةٌ؟ " قال: نعم، فقال رسول الله ﷺ: "فبِرَّها إذًا" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٧٤٤٩ - [حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني] (٢) عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه عن عائشة أنها قالت: قدمت امرأةٌ من أهل دُومةِ الجَندَل عليَّ، جاءت تبتغي رسولَ الله ﷺ بعد موته حَدَاثَةَ ذلك، تسألُه عن شيء دخلَتْ فيه من أمر السَّحَرة لم تَعمَلْ به.

قالت عائشة لعُرْوة: يا ابنَ أختي، فرأيتُها تبكي حين لم تَجِدْ رسولَ الله ﷺ فيَشفِيها، تَبْكي حتى إنِّي لأَرحمُها وتقول: إني لأخافُ أن أكون قد هلكتُ، كان لي زوجٌ فغاب عنِّي فدخلَتْ عليَّ عجوزٌ فشكوتُ إليها، فقالت: إن فعلتِ ما آمرُكِ، فأجعلُه يأتيك، فلمّا كان الليلُ جاءتني بكلبينِ أسودين، فركبتُ أحدُهما وركبَتِ

---

(١) رجاله ثقات والراجح إرساله، أبو معاوية - وهو محمد بن خازم - على ثقته له بعض الأوهام، وقد خالفه سفيان بن عيينة، وهو أحفظ منه، فأرسله، وهو الذي رجّحه الترمذي. أبو بكر بن حفص: هو عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد الوقّاصي.
وأخرجه أحمد ٨ / (٤٦٢٤)، والترمذي بإثر (١٩٠٤)، وابن حبان (٤٣٥) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي أيضًا عن ابن أبي عمر، عن ابن عيينة، عن محمد بن سوقة، عن أبي بكر بن حفص، عن النبيِّ ﷺ مرسلًا. وقال: هذا أصح من حديث أبي معاوية.
(٢) ما بين المعقوفين سقط من نسخنا الخطية، واستدركناه من "سنن البيهقي" حيث رواه عن المصنِّف وغيره.