للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: فجعل الناسُ يَمُرُّون به فيَلعَنونه، فجاء إلى النبيِّ ، فقال: يا رسولَ الله، ما لَقِيتُ من الناس؟! قال: "وما لَقِيتَه منهم؟ " قال: يلعنونيّ، قال: "فقد لَعَنَك اللهُ قبلَ الناس" قال يا رسولَ الله، فإنِّي لا أعودُ، قال: فجاء الذي شَكَا إلى النبيِّ ، فقال له النبيُّ : "قد أَمِنتَ" أو "قد كُفِيتَ" (١).

٧٤٩١ - حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي يحيى مولى جَعْدة، قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: قيل لرسول الله : إنَّ فلانةَ تُصلِّي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيءٌ يُؤذي جيرانَها؛ سَلِيطةٌ، قال: "لا خيرَ فيها، هي في النَّار"، وقيل له: إنَّ فلانة تُصلِّي المكتوبةَ، وتصومُ رمضان، وتتصدَّقُ بالأثْوار، وليس لها شيءٌ غيرُه، ولا تُؤذي أحدًا، قال: "هي في الجنَّة" (٢).


(١) إسناده ضعيف بهذا السياق، شريك - وهو ابن عبد الله النخعي - سيئ الحفظ، وشيخه أبو عمر الأزديّ، كذا جاء هنا والمعروف أنه نخعي - وهو المنبهي - وقد تفرد بالرواية عنه شريك، ونقل ابن محرز عن ابن معين توثيقه، ونقل عنه أبو يعلى - كما في "كامل" ابن عديّ ٤/ ٨ - أنه لا يُعرف.
وأخرجه البخاريّ في "الأدب المفرد" (١٢٥)، والبزار (٤٢٣٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/ ٣٥٦١)، وفي "مكارم الأخلاق" (٢٣٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩١٠١) من طرق عن علي بن حكيم الأزديّ، بهذا الإسناد.
(٢) حديث حسن، أبو يحيى مولى جعدة لم يرو عنه غير سليمان الأعمش، وروى له مسلم متابعة، ووثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأحمد بن عبد الجبار - وإن كان فيه لين - متابع. أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه أحمد (١٥/ ٩٦٧٦)، وابن حبان (٥٧٦٤) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
قوله: "تتصدق بالأثْوار" هي أثوار الأَقِط، كما في بعض الروايات ومنها الآتية بعدها، وهي قطع اللّبَن المستحجِر.

<<  <  ج: ص:  >  >>