للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن مُكرَم، حدّثنا أبو عاصم، عن عَوف، عن أبي رجاء، عن سَمُرة بن جُندُب، أَنَّ رسول الله قال: "ألا إنَّ المرأةَ خُلقت من ضِلَعٍ، وإنك إِنْ تُرِدْ إقامتها تَكسِرْها، فدَارِها تَعِشْ بها ثلاث مرات (١).

هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

وشاهدُه حديث ابن عَجْلان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبيّ قال: "المرأةُ خُلِقَت من ضِلَعٍ أعوجَ، وإنك إن أقمتَها كسرتَها، وإن تركتَها [تستمتعْ بها] (٢) وفيها عِوَج" (٣).

وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٧٥٢٢ - حدّثنا بكر بن محمد بن حَمْدان الصَّيرَفي بمَرُو، حدّثنا أبو قلابة الرَّقَاشيّ، حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدّثنا عمر بن إبراهيم، عن قَتَادة، عن سعيد بن المسيّب، عن عبد الله بن عمرو، عن النبيِّ قال: "لا يَنظُرُ اللهُ إلى امرأةٍ لا تشكرُ لزوجِها ولا تَستَغني عنه" (٤).


(١) إسناده صحيح أبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد النبيل، وعوف: هو ابن أبي جميلة، وأبو رجاء: هو عمران بن ملحان العطاردي.
وأخرجه أحمد (٣٣/ ٢٠٠٩٣) عن محمد بن جعفر، وابن حبان (٤١٧٨) من طريق جعفر بن سليمان، كلاهما عن عوف بن أبي جميلة، بهذا الإسناد. لكن وقع أبو رجاء في رواية أحمد مبهمًا.
قوله: "من ضلَع أعوج" شبه المرأة بالضلع في العِوَج، ويرمي الحديث إلى مداراة النساء وتألّف قلوبهن بالعفو عنهن والصبر عليهن، وأنَّ من رامَ تقويمهن فاته النفع بهن، فلا يتمُّ الاستمتاع بهن إلا بالصبر عليهن.
(٢) ما بين المعقوفين لم يرد في النسخ الخطية، وأثبتناه من مصادر التخريج، والطبعة الهندية: تعش، مكان تستمتع.
(٣) وصله أحمد ١٥/ (٩٥٢٤) عن يحيى بن سعيد، وابن حبان (٤١٨٠) من طريق عبد الله بن رجاء كلاهما من محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة. وسنده جيد.
(٤) حديث صحيح، وهذا إسناد لا بأس برجاله، وقد اختُلف على قتادة في رفعه ووقفه كما بيَّنّاه في التعليق على الرواية (٢٨٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>