وأخرجه ابن ماجه (٣٦٦٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحباب، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٩/ ١٧٥٨٦) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن موسى بن علي، به. (٢) إسناده ضعيف لاضطرابه ولجهالة عمر بن نبهان، ومحمد بن سنان القزاز - وإن كان فيه كلام - متابع، وقد اختُلف فيه على ابن جريج، قال الدارقطني في "العلل" (١١٦٦): واختُلف عنه، فرواه حمَّاد بن مسعدة وغيره عن ابن جُريج عن أبي الزبير عن عمر بن نبهان عن أبي ثعلبة. ورواه غيره عن ابن جُريج بهذا الإسناد عن أبي هريرة، ثم قال: والقولُ قول حمَّاد بن مَسْعَدة ومن تابعَه، لأنه ذكر فيه أبا ثعلبة، وذكر أبا هريرة في آخره. قلنا: وستأتي الإشارة إليه. وعُمر بن نَبهان، تفرَّد بالرواية عنه أبو الزُّبير - وهو محمد بن مسلم بن تَدْرُس - قال البخاريّ: لا أدري من عمر، ونحوه قال أبو حاتم، وجهّله الذهبي وابن حجر، وتساهل ابن حبان فذكره في "الثقات". وأما أبو ثعلبة، فقد نقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ١٣٨ في ترجمة عمر بن نبهان عن أبيه قوله فيه: لا أعرفه، ولا أعرف أبا ثعلبة. ونقل ابن حجر مثله في "التهذيب" عن البخاريّ، ثم ترجماه في الكنى ونسباه أشجعيًّا، وقالا: له صحبة! ونسبه كلٌّ من ابن سعد وابن أبي عاصم والدولابي أشجعيًا، بينما نسبه كلُّ من ابن حبان في ترجمة عمر بنُ نَبهَان من "الثقات"، والطبراني في "الكبير" خُشَنيًا، قال الدارقطني في "العلل": يقال: إنَّ هذا أبو ثعلبة الأشجعيّ، وليس بالخُشَنى. =