للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المشركين ورسولُه، ولا يَحُجُّ بعد العام مشركٌ، فكنتُ أنادي حتى صَحِلَ صوتي (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧٥٤٣ - حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدّثنا العباس بن محمد الدُّوري، حدّثنا أبو يحيى الحِمَّاني عبدُ الحميد بن عبد الرحمن، حدّثنا النَّضر أبو عُمر (٢) الخزّاز، عن عِكْرمة، عن ابن عباس قال: كان أبو طالب يُعالج زمزمَ، وكان النبيُّ ممن يَنقُلُ الحِجارةَ، وهو يومئذٍ غلامٌ، فأخذ النبيُّ إِزارَه فتعرَّى واتَّقى به الحَجَر، فقيل لأبي طالب: أدرِكِ ابنَك، فقد غُشِي عليه، فلما أفاقَ النبيُّ من غَشْيتِه، سأله أبو طالب عن غَشيتِه، فقال: "أتاني آتٍ عليه ثيابٌ بِيضٌ، فقال ليّ: استَتِرْ". فقال ابن عباس: فكان ذلك أولَ ما رآه النبيُّ من النبوة أن قيل له: استَتِرُ، فما رُئِيَتْ عورتُه من يومِئذٍ (٣).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل المحرر بن أبي هريرة إلّا أنه وقع في روايته هنا نكارة من جهة قوله: "ومن كان بينه وبين رسول الله عهد، فأجله ومدة عهده إلى أربعة أشهر" كما بيّناه عند الرواية السالفة برقم (٣٣١٤).
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: عمرو.
(٣) إسناده ضعيف جدًّا، النَّضر - وهو ابن عبد الرحمن - أبو عمر الخزّاز متروك، وبه أعله الذهبي في "التلخيص"، وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٥/ ٣٥٨: النَّضر ضعيف، وقد خَبَطَ في إسناده وفي متنه، فإنَّه جعل القصَّة في مُعالَجة زَمزَم بأمر أبي طالب وهو غُلام. قلنا: والمحفوظ في هذه القصة أنها مع عمِّه العباس لا مع أبي طالب كما سيأتي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/ ١٣١، وابن أبي عاصم في "الأوائل" (١٣٩)، والبزار (١١٦٧ - كشف الأستار)، والطبراني في "الكبير" (١١٦٥١)، وابن عديّ في "الكامل" ٧/ ٢٢ من طرق عن أبي يحيى الحماني، بهذا الإسناد. وروايتهم مختصرة إلّا رواية ابن أبي عاصم.
وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (١٣٥) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربيّ، عن النَّضر بن عبد الرحمن، به.
وأخرج ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثانيّ" (٣٥٤)، والبزار في "مسنده" (١٢٩٥)، والبيهقي في "الدلائل" ٢/ ٣٢ - ٣٣ من طريق عَمرو بن أبي قيس، وأبو نُعيم في "الدلائل" (١٣٤) و "المعرفة" =

<<  <  ج: ص:  >  >>