(٢) صحيح دون قوله: "أول الناس ورودًا … إلخ"، وهذا إسناد ضعيف، العباس بن سالم اللخمي لم يسمع من أبي سلام الأسود، واسمه ممطور، كما في رواية ابن ماجه، وأبو سلام لم يسمع كذلك من ثوبان فيما قاله جمع من الأئمة، والأسانيد التي وقع فيها التصريح بسماعه من ثوبان، إما منقطعة وإما ضعيفة. محمد بن المهاجر: هو الأنصاري الشامي. وأخرجه أحمد ٣٧/ (٢٢٣٦٧) من طريق إسماعيل بن عياش، وابن ماجه (٤٣٠٣) من طريق مروان بن محمد، والترمذي (٢٤٤٤) من طريق يحيى بن صالح، ثلاثتهم عن محمد بن المهاجر، بهذا الإسناد. لكن وقع عند ابن ماجه: قال العباس بن سالم: نُبّئت عن أبي سلام. وقال الترمذي: حديث غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان عن النَّبِيّ ﷺ. وأخرجه أحمد (٢٢٤٠٩) و (٢٢٤٢٦) و (٢٢٤٣٠) و (٢٢٤٤٧) و (٢٢٤٤٨)، ومسلم (٢٣٠١)، وابن حبان (٦٤٥٥) و (٦٤٥٦) من طريق معدان بن أبي طلحة عن ثوبان مرفوعًا، بلفظ: "إني لبُعْقرِ حوضي أذود عنه لأهل اليمن، أضربُ بعصاي حتَّى يَرفضَّ عليهم" فسئل عن عرضه، فقال: "من مَقامي إلى عمّان"، وسئل عن شرابه، فقال: "أشدَّ بياضًا من اللبن وأحلى من العسل، يَنثعِب فيه مِيزابان يمدّانه من الجنة: أحدهما من ذهب، والآخر من وَرِق". السُّدَد، بضم ففتح: هي الأبواب.