للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثوبًا فقال: الحمدُ لله الذي كَسَاني هذا ورَزَقَنِيه من غير حَولٍ مني ولا قوَّةٍ، غُفر له ما تقدَّم من ذنبِه". (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧٥٩٨ - أخبرني الحسن بن حَليم (٢) المروزَي، أخبرنا أبو الموجِّه، أخبرنا عَبْدان أخبرنا عبد الله، أخبرنا يحيى بن أيوب، أنَّ عُبيد الله بن زَحْر حدَّثه عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أُمامة: أنَّ عمر بن الخطّاب دعا بقَميصٍ له جديد فلَبِسَه، فلا أحسَبُ بَلَغَ تَراقِيه حتى قال: الحمدُ لله الذي كَسَاني ما أُواري به عَوْرتي، وأتجمَّلُ به في حياتي، ثم قال: أتدرون لِمَ قلت هذا؟ رأيتُ رسول الله دعا بثيابٍ جُدُدٍ فَلَبِسَها، قال: أحسَبُها بَلَغَت تَراقِيَه حتى قال مثلَ ما قلتُ، ثم قال: "والذي نفسي بيدِه، ما من عبدٍ مُسلمٍ لَبِسَ ثوبًا جديدًا ثم يقول مثلَ ما قلتُ، ثم يَعْمِدُ إِلى سَمَلٍ من أَخلاقِه الذي وَضَعَ فيَكسُوه إنسانًا مسكينًا مسلمًا فقيرًا، لا يكسوه إلَّا الله ﷿، إلَّا كان في جوار الله وفي ضَمانِ الله ما دام عليه منها سِلكٌ واحدٌ حيًا وميتًا (٣).


(١) إسناده ليِّن كما سلف بيانه برقم (١٨٩١)، وضعفه الذهبي في "التلخيص" بأبي مرحوم، كما وقع وهمٌ في هذه الرواية، فقد سلف من طريق عبد الصمد بن الفضل البلخي عن عبد الله بن يزيد المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب، وهو الصواب.
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: حكيم.
(٣) إسناده ضعيف جدًا من أجل عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد الألهاني، وقال الدارقطني في "العلل" (٢٦٩٧): إسناده غير ثابت يحيى بن أيوب: هو الغافقي المصري.
وهو في "الزهد" لعبد الله بن المبارك (٧٤٩)، وعنه رواه هناد في "الزهد" (٦٥٦).
ورواه مطّرح بن يزيد -وهو ضعيف- عن عبيد الله بن زحر عن القاسم بنحوه، عند هناد (٦٥٧)، فأسقط منه عليًا الألهاني.
وأخرجه أحمد ١ / (٣٠٥)، وابن ماجه (٣٥٥٧)، والترمذي (٣٥٦٠) من طريق أبي العلاء الشامي، قال: لبس أبو أمامة ثوبًا جديدًا، فذكره بنحوه، وقال الترمذي: غريب. قلنا: أبو العلاء مجهول.
وانظر حديث علي في "مسند أحمد" (١٣٥٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>