للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

وشواهده عن سعيد بن المسيّب وعُرْوة (١) عن عائشة، والطريق إليهما فاسد.

٥٥٧ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني زيد بن الحُبَاب، عن أبي معاذ، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة: أنَّ النبي كان له خِرْقةُ يُنشِّف بها بعد الوضوء (٢).

أبو معاذ هذا هو الفُضَيل (٣) بن مَيسَرة بصري، روى عنه يحيى بن سعيد وأثنى عليه، وهو حديث قد رُوِيَ عن أنس بن مالك وغيره، ولم يُخرجاه.

٥٥٨ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بكَّار بن قُتيبة القاضي بمصر، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا الحسن بن ذَكْوان عن مروان الأصفر قال: رأيتُ ابنَ عمر أناخَ راحلتَه مُستقبِلَ القِبْلةِ، ثم جلس يبول إليها، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قد نُهِيَ عن هذا، قال: إنما نُهِيَ عن ذلك في الفَضَاء، فإذا كان بينك وبين القِبْلة شيءٌ يَستُرُك، فلا بأسَ (٤).


(١) في النسخ الخطية: وعبدة، وليس في هذه الطبقة من اسمه عبدة يروي عن عائشة، ولعلَّ الصواب ما أثبتنا. ولم نقف على هذين الطريقين فيما بين أيدينا من المصادر.
(٢) إسناده ضعيف. أبو معاذ: هو سليمان بن أرقم، هكذا سماه الترمذي والدارقطني في "سننه" (٣٨٨) وكذا البيهقي ١/ ١٨٥، وهو ضعيف، وليس هو الفضل بن ميسرة كم ذهب إليه المصنف.
وأخرجه الترمذي (٥٣) عن سفيان بن وكيع، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد. وضعَّفه بأبي معاذ.
وأحسن شيء في الباب حديث سلمان الفارسي: أنَّ رسول الله توضأ فقلب جُبَّةَ صوف كانت عليه، فمسح بها وجهه. أخرجه ابن ماجه (٤٦٨) من طريق محفوظ بن عقلمة عن سلمان، وإسناده حسن إن سلم من الانقطاع بينهما.
(٣) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: الفضل.
(٤) قوله: "شيء يسترك فلا بأس" مكانه بياض في (ز) و (ب) و (ع)، ولم نتبينه في (ص) لطمس وقع فيها مكان هذا الحديث، وأثبتناه من "تلخيص الذهبي" ومن "سنن البيهقي" ١/ ٩٢ حيث رواه عن أبي عبد الله الحاكم بإسناده ومتنه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>