للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أُوَيس، حدثنا أَبي، عن شُرَحبيل بن سعد، عن عُوَيْم بن ساعدة الأنصاري ثم العَجْلاني: أنَّ النبي قال لأهل قُباءٍ: إنَّ الله قد أحسَنَ الثَّناءَ عليكم في الطُّهور، وقال: ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا﴾ " حتى انقضت الآية، فقال لهم: "ما هذا الطُّهورُ؟ " [فقالوا: ما نعلمُ شيئًا إلّا أنه كان لنا جيرانٌ من اليهود، وكانوا يَغسِلون أدبارَهم من الغائط، فغسلنا كما غسلوا] (١).

٥٦٣ - ...... (٢) أبي، عن ابن إسحاق، حدثنا محمد بن يحيى بن حَبّان الأنصاري ثم المازني، مازن بني النَّجّار، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر؛ قال: قلت له: أرأيتَ وضوءَ عبد الله بن عمر لكل صلاة طاهرًا كان أو غيرَ طاهر، عمَّن هو؟ قال: حدَّثَته أسماءُ بنت زيد بن الخطَّاب، أنَّ عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الغَسِيل حدثها: أنَّ رسول الله كان أُمِرَ بالوضوء عند كل صلاة طاهرًا كان أو غيرَ طاهر، فلما شَقَّ ذلك على رسول الله أُمِرَ بالسِّواك عند كل صلاة ووُضِعَ عنهم الوضوءُ إلّا من حَدَثٍ، وكان عبد الله يرى أنَّ به قوةً على ذلك، ففَعَلَه حتى مات (٣).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه، إنما اتَّفقا على حديث علقمة


(١) ما بين المعقوفين مكانه بياض في الأصول، واستدركناه من "صحيح ابن خزيمة" (٨٣) حيث رواه من طريق إسماعيل بن أبي أويس، وهو كذلك في غيره من المصادر.
والحديث إسناده ضعيف بمَرّة، إسماعيل وأبوه وشرحبيل بن سعد فيهم مقال، وأضعفهم شرحبيل، وقال الحافظ ابن حجر في "التهذيب": في سماعه من عويم بن ساعدة نظر.
وأخرجه أحمد ٢٤/ (١٥٤٨٥) عن حسين بن محمد، عن أبي أويس، بهذا الإسناد.
وانظر حديث ابن عباس الآتي برقم (٦٨٤).
(٢) هنا بياض في الأصول، وهذا الحديث من رواية يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن ابن إسحاق.
(٣) إسناده حسن.
وأخرجه أحمد ٣٦/ (٢١٩٦٠) عن يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٤٨) من طريق أحمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن إسحاق، به - إلّا أنه قال فيه: عبد الله بن عبد الله بن عمر، هكذا سمّاه مكبَّرًا، وهو أخو عبيد الله، وكلاهما ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>