للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"الفَرَعُ حقٌّ، وأن تتركَه حتى يكونَ ابنَ مَخَاضٍ أو ابنَ لَبُونٍ يُتَحمَّلُ عليه في سبيل الله، أو تُعطيَه أرملةً، خيرٌ من أن تذبحَه يَلصَقُ لحمُه بوَبَرِه وتُولِّهَ ناقتَك" (١).

٧٧٧٦ - وأخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جُريج، أخبرني عمرو بن دينار، أنَّ ابنَ أبي عمَّار أخبره عن أبي هريرة، قال في الفَرَعة: هي حقٌّ، ولا تَذبَحْها وهي غَرَاةٌ من الغِرَاء (٢) تَلصَقُ في يدك، ولكن أَمكِنْها من اللَّبن حتى إذا كانت من خِيَار المالِ فاذبَحْها (٣).


(١) إسناده حسن.
وأخرجه أحمد ١١/ (٦٧١٣) مطولًا و (٦٧٥٩) عن عبد الرزاق، عن داود بن قيس، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٢٨٤٢) من طريق عبد الملك بن عمرو العقدي، عن داود بن قيس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه أُراه عن جده، فذكره. وفيه زيادة ذكر العقيقة، وستأتي عند المصنف وحدها في الرواية (٧٧٨٤).
وأخرجه النسائي (٤٥٣٧) من طريق عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، عن داود بن قيس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن أبيه وزيد بن أسلم: قالوا: يا رسول الله …
ويقصد بأبيه الثاني عبد الله بن عمرو، وهو جد شعيب، وسمّاه أباه لأنه هو الذي ربَّاه، فالرواية متصلة، وأما رواية زيد بن أسلم فمرسلة.
وأخرجه أبو داود (٢٨٤٢) عن عبد الله بن مَسلمة القعنبي عن داود بن قيس، عن عمرو بن شعيب: أنَّ النبي ، فذكره مرسلًا.
قوله: "الفَرَع حق" قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١٦/ ٥٣١: أي: ليس بباطل، وهو كلام خرج على جواب السائل، ولا مخالفة بينه وبين الحديث الآخر: "لا فرع ولا عتيرة"، فإنَّ معناه: لا فرع واجب، ولا عتيرة واجبة.
(٢) وقع في النسخ الخطية: من الغراة، وهو تكرار للأولى، وجاء على الصواب في "تلخيص الذهبي" و"مصنف عبد الرزاق". والغَرَاة والغَرَا: الولد الرطب أول ما يولد، ويُجمَع على أغراء. والغَرَا والغِراء: مادة لاصقة. انظر "القاموس" وشرحه "التاج" مادة (غرو).
(٣) إسناده صحيح ابن أبي عمار: هو عمار المكي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>