للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٨٠٥ - حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا بِشر بن موسى، حدثنا الحُميدي، حدثنا سفيان قال: سمعتُه من عبد الكريم الجَزَري يقول: أخبَرَناه زيادُ بن أبي مريم -قال: إن كان سعيدُ بن جُبير لَيستحيي أن يُحدِّث بحديثٍ وأنا جالسٌ، زيادٌ يقوله- عن عبد الله بن مَعقِل قال: دخلتُ مع أَبي على عبد الله، فقال أبي: سمعت رسول الله يقول: "النَّدم توبةٌ؟ قال: نعم، أنا سمعتُ رسولَ الله يقول: "النَّدمُ توبةٌ" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه بهذه اللفظة، إنما اتَّفقا على حديث الإفك، وقولِ رسول الله لعائشةَ : "إنْ كنتِ بريئةً فسيُبَرِّتُكِ اللهُ، وإنْ


= ابن أبي مريم -كما في هذه الرواية- منهم السفيانان.
وخالفهم جماعة فرووه عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن الجراح، وقد بسط هذه المسألة ابن أبي حاتم في "العلل" (١٧٩٧) و (١٨١٦) وفي "الجرح والتعديل" ٣/ ٥٢٧ - ٥٢٨، والدارقطني في "العلل" (٨١٣)، والمزي في "تهذيب الكمال" ٩/ ٥١١ - ٥١٤، وابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٣/ ٣٨٤ - ٣٨٥، ورجَّح ابن معين كما في "تاريخ الدوري" (٥٣٦٦)، وعلي بن المديني كما في "موضح الأوهام" للخطيب ١/ ٢٥٦، وابن أبي حاتم وابن حجر في "التهذيب": أنه زياد بن الجراح. قلنا: وسواء أكان هو ابنَ أبي مريم أم ابنَ الجراح، فمداره على ثقة أو صدوق. وانظر تفصيل ذلك في تحقيقنا على "مسند أحمد".
وأخرجه أحمد (٦/ (٣٥٦٨)، وابن ماجه (٤٢٥٢) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٤١٢٤) من طريق سفيان الثّوري، عن عبد الكريم الجزري، به.
وأخرجه أحمد (٤٠١٢) من طريق فرات بن سلمان الجزري، عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن الجراح، عن عبد الله بن معقل. فنسبه ابن الجراح، وتابع فراتًا عليه جمع مذكورون في "المسند".
وأخرجه أحمد (٤٠١٤) و (٤٠١٦) من طريق خصيف بن عبد الرحمن، عن زياد بن أبي مريم، به.
وأخرجه ابن حبان (٦١٢) و (٦١٤) من طريق مالك بن مغول، عن منصور بن المعتمر، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله. وهذا إسناد منقطع، خيثمة لم يسمع من ابن مسعود.
(١) حديث صحيح كسابقه. سفيان: هو ابن عيينة.
وهو في "مسند الحميدي" برقم (١٠٥)، وليس فيه ذكر استحياء سعيد من زياد.

<<  <  ج: ص:  >  >>