للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الذُّهلي، حَدَّثَنَا مُسدَّد، حَدَّثَنَا المُعتمِر، قال: سمعتُ الحكمَ يُحدِّث عن الغِطْرِيف، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن النَّبِيِّ ، عن الرُّوح الأَمين قال: "قال الربُّ ﷿: يُؤتَى بحسناتِ العبد وسيئاتِه، فيُقَصُّ بعضُها ببعضٍ، فإن بَقيَتْ حسنةٌ وَسَّعَ الله له في الجنَّة".

قال: فدخلتُ على يزداد (١)، فحدَّثَنا بمثل هذا الحديث، قلتُ له: فإن ذهبتِ الحسنةُ؟ قال: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا﴾ اقرأ إلى قوله: ﴿يُوعَدُونَ﴾ [الأحقاف: ١٦] قلتُ له: أفرأيتَ قولَه ﷿: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مَّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ [السجدة: ١٧]؟ فقال: العبدُ يَعمَلُ سِرًّا أجرُه على الله ﷿، لم (٢) يُعلِمْ به الناسَ، فأسرَّ الله له يومَ القيامة قُرَّة عَينٍ (٣).


(١) في (م): أزداد، وقبلها بياض قدر كلمة.
(٢) في (ز) و (ب): فلا.
(٣) إسناده ضعيف، الغطريف - وهو أبو هارون اليماني - لم يذكروا راويًا عنه غير الحكم بن أبان، ولم يوثقه معتبَر، فهو مجهول. المعتمر: هو ابن سليمان بن طرخان.
وأما يزداد الذي سأله الحكم بن أبان فيقال فيه أيضًا: أزداد، وهو ابن فساءة الفارسي اليماني، جهَّله أبو حاتم، وقال الحافظ في "التقريب": مختلف في صحبته.
وأخرجه تامًّا ومختصرًا البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/ ١١٣، وابن أبي الدنيا في "التوبة" (١٥٣)، والبزار في "مسنده" (٥٢٧٢)، والطبراني في "تفسيره" ٢١/ ١٠٥ - ١٠٦ و ٢٦/ ١٨، والدولابي في "الكنى" (١٩٧٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٧/ ٢٦٥ - ٢٦٦، والطبراني في "الكبير" (١٢٨٣٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٩١، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥١٥) و (٦٥١٦) من طرق عن المعتمر بن سليمان، بهذا الإسناد. وعند البعض جعله من كلام النَّبِيّ ، والبعض من كلام جبريل، والبعض الآخَر من كلام رب العزة . وقال البزار وهذا الحديث بهذا اللفظ لا نعلمه يُروى إلّا عن ابن عباس، ولا نعلم له طريقًا عن ابن عباس غير هذا الطريق، ولا نعلم أسند الغطريف عن جابر غير هذا الحديث، ولا رواه عن الغطريف إلّا الحكم بن أبان، والحكم ليس به بأس.
وأخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (٦٦١) عن إبراهيم بن الحكم بن أبان، وابن أبي داود في =

<<  <  ج: ص:  >  >>