قوله: "لم يوقفه عليه" قال الشوكاني في شرح "تحفة الذاكرين": بالقاف بعدها فاء؛ أي: لم يطلعه عليه، هكذا في غالب النسخ، ووقع في نسخة بالعين المهملة بعد القاف، من التوقيع، أي: لم يكتبه عليه، وهذا أقوم معنى، لأنَّ إيقاف العبد عليه ليس له كبير معنى هاهنا. قلنا: وقع في مطبوع "معرفة الصحابة": لم يرفعه عليه. (١) إسناده ضعيف جدًّا: من أجل حفص بن عمر العدني، وبه أعلّه الذهبي فقال: العدني واهٍ. وتابعه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف لا يفرح بمتابعته. كما أنَّ في متنه نكارة ستأتي الإشارة إليها. وأخرجه السراج في "حديثه" (٢٦٠٧) عن محمد بن سهل بن عسكر، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (١٩٩٠) من طريق عباس بن عبد الله الترقفي، كلاهما عن حفص بن عمر، بهذا الإسناد. وأخرجه عبد بن حميد (٦٠٢)، والطبراني في "الكبير" (١١٦١٥)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٢٤٧)، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٤١٩١) من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه الحكم به. ومثل هذا المتن في النكارة ما تقدَّم من حديث أنس عند المصنّف برقم (٧٨٠١). واللفظ الصحيح لهذا المتن ما رواه أحمد (٣٥/ ٢١٥٤٠) وغيره من حديث أبي ذر عن النَّبِيّ ﷺ: "إن الله يقول: يا عبادي كلكم مذنب إلّا من عافيتُ، فاستغفروني أغفر لكم، ومن علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني بقدرتي، غفرتُ له ولا أبالي". ففيه أنَّ المغفرة تكون بعد استغفار العبد، وليس بمجرد العلم.