للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السماءُ فأظلَّت ثم سَكَبَت فملؤوا ما معهم، ثم ذهبنا ننظرُ فلم نَجِدْها جازت العسكرَ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه، وقد ضمَّنه سُنَّةً غريبةً: وهو أنَّ الماء إذا خالطه فَرْثُ ما يُؤكَل لحمُه لم ينجّسه، فإنه لو كان ينجِّس الماءَ لما أجاز رسول الله لمسلمٍ أن يجعلَه على كَبِدِه حتى يُنجِّسَ يديه.

٥٧٦ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بَحْر بن نصر قال: قرئَ على ابن وهب: أخبرك مالكُ بن أنس.

وحدثنا أبو العباس، حدثنا الحسن بن علي بن عفَّان، حدثنا زيد بن الحُبَاب، حدثنا مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن حُميدة بنت عُبيد بن رِفَاعة، عن كَبْشة بنت كعب بن مالك - وكانت تحت ابن أبي قَتَادة -: أنَّ أبا قتادة دخل عليها فَسَكَبَت له وَضُوءًا، فجاءت هرَّةٌ لتشربَ منه فأَصغَى لها أبو قتادة الإناءَ حتى شربت، قالت كبشةُ: فرآني أنظرُ إليه، فقال: أتعجَبِينَ يا بنتَ أخي؟ فقلت: نعم، فقال: إنَّ رسول الله قال: "إنها ليست بنَجَسٍ، إنها من الطوَّافِين عليكم والطوَّافات" (٢).


(١) إسناده صحيح. وقوله فيه: "عتبة وهو ابن أبي حكيم" وهمٌ من المصنف أو من بعض رواته، والصواب فيه عتبة بن أبي عتبة: وهو عتبة بن مسلم التيمي المدني، هكذا وقع في غير ما مصدر كصحيح ابن خزيمة (١٠١) ومسند البزار (٢١٤) وغيرهما، وعتبة بن أبي عتبة هو الذي يروي عن نافع بن جبير ويروي عن سعيد بن أبي هلال وروى له الشيخان.
وأخرجه ابن حبان (١٣٨٣) عن عبد الله بن محمد بن سَلْم، عن حرملة بن يحيى، بهذا الإسناد. إلّا أنه لم يذكر في إسناده عتبة بن أبي عتبة.
(٢) إسناده صحيح إن شاء الله.
وأخرجه أحمد ٣٧/ (٢٢٥٨٠)، وأبو داود (٧٥)، وابن ماجه (٣٦٧)، والترمذي (٩٢)، والنسائي (٦٣)، وابن حبان (١٢٩٩) من طرق عن مالك بن أنس، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "مسند أحمد". =

<<  <  ج: ص:  >  >>