وأما عبد الله بن يزيد الخَطْمي، فهكذا سمّاه الليث، ورجحه ابن أبي حاتم في "العلل"، وهو مختلف في صحبته، بينما سماه عمرو بن الربيع - كما في الرواية التالية عند المصنف - عبدَ الله بن سويد، وهو ما رجَّحه أبو حاتم الرازي كما في "العلل" لابنه. وعبد الله بن سويد اثنان أحدهما حارثي له صحبة، والآخر أنصاري يروي عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي كما في "الجرح والتعديل ٥/ ٦٦، فالله أعلم. وأخرجه تامًّا ومختصرًا إبراهيم الحربي في إكرام الضيف (٣٧)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٢١٢) عن علي بن داود القنطري، والطبراني "في الكبير" (٣٨٧٣)، و"الأوسط" (٨٦٥٨)، و"مكارم الأخلاق" له (٢٢١) عن مطلب بن شعيب الأزدي، عن أبي صالح عبد الله بن صالح، بهذا الإسناد. وزادوا جميعًا بين الليث ويعقوب يحيى بنَ أيوب. وأخرجه الباغندي في "مسند عمر بن عبد العزيز" (٩٤) من طريق زمعة بن صالح، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: رفع إلى عمر بن عبد العزيز حديثٌ حدث به محمد بن ثابت ابن شرحبيل، فكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي: أن سل محمّد بن ثابت عن حديثه فإنَّه رضًا، فسأله وأنا معه، فأخبرنا محمد بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد الخطميّ، عن أبي أيّوب، أنَّ رسول الله ﷺ قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل إلّا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا تدخل الحمّام"، قال عبد الله بن أبي بكر: فكتب أبي إلى عمر بن عبد العزيز بذلك، فمنع عمر بن عبد العزيز النّساء من الحمّام وزمعةُ بن صالح فيه ضعف، لكنه يصلح في المتابعات والشواهد. ولقصة إكرام الضيف والجار، انظر حديثي أبي شريح وأبي هريرة السالفين برقمي (٧٤٨٣) و (٧٤٨٤). ولقصة دخول الحمّام بمئزر، انظر حديث جابر السالف برقم (٧٩٧٢).