للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النَّرْسي، حدثنا أبو نُعيم، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب (١) بن شَيْبة، عن طَلْق بن حبيب، عن عبد الله بن الزُّبير، عن عائشة، أنها حدَّثته أنَّ النبي ، قال: "يُغتَسل من أربعٍ: من الجَنابة، ويوم الجُمُعة، ومن غَسْل الميت، والحِجَامة" (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاءً في شهر ربيع الأول سنة أربعٍ وتسعين وثلاث مئة:

٥٩٢ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دُحَيم الشَّيباني بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غَرَزَة، حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، حدثنا يحيى بن سُلَيم، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيم، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال: دَخَلَت فاطمةُ على رسول الله وهي تبكي، فقال: "يا بُنيَّةُ، ما يُبكيكِ؟ " قالت: يا أبتِ، ما لي لا أبكي وهؤلاءِ الملأُ من قريش في الحِجْر يتعاقدون باللات والعزَّى ومَنَاة الثالثة الأخرى، لو قد رأَوك لقاموا إليك فيقتلونك، وليس منهم رجل إلّا وقد عَرَفَ نصيبَه من دمك، فقال: "يا بنيةُ، ائتِني بوَضُوءٍ" فتوضأ رسولُ الله ثم خرج إلى المسجد، فلما رأَوه قالوا: ها هو ذا، فطأطؤوا رؤوسَهم وسقطت أذقانهم تراب فحَصَبَهم بها، وقال: "شاهَتِ الوجوهُ"، فما أصاب رجلًا منهم حَصَاةٌ من بين ثُدِيِّهم فلم يرفعوا أبصارَهم، فتناوَلَ رسولُ الله قبضةً من


(١) وقع في الأصول: "زكريا بن أبي زائدة ومصعب" وهو خطأ صوّبناه من "السنن الكبرى" للبيهقي ١/ ٢٩٩ حيث رواه عن المصنف بإسناده ومتنه، وقد رواه غير واحد من طريق زكريا عن مصعب بن شيبة.
(٢) إسناده ضعيف لضعف مصعب بن شيبة، وقد عدَّ الذهبي هذا الحديث في "الميزان" من مناكير مصعب.
وأخرجه أبو داود (٣٤٨) و (٣١٦٠) من طريق محمد بن بشر، عن زكريا بن أبي زائدة، بهذا الإسناد. وضعَّفه أبو داود في الموضع الثاني.
وأخرجه أحمد ٤٢/ (٢٥١٩٠) من طريق عبد الله بن أبي السفر، عن مصعب بن شيبة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>