للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أرغبَ فيما كان رسول الله يزهدُ فيه منكم، تَرغَبون في الدنيا وكان رسول الله يزهدُ فيها، والله ما مرَّ برسولِ الله ثلاثٌ من الدَّهر إلَّا والذي عليه أكثرُ من الذي له (١).

هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يُخرجاه.

٨٠٨٠ - أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشَّعراني، حدثنا جدي، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني عبد الله بن جُنَادة المَعَافِرِي، أَنَّ أبا عبد الرحمن الحُبُلي حدَّثه عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ قال: "الدُّنيا سِجنُ المؤمن وسَنَتُه، فإذا خرج من الدُّنيا فارقَ السِّجنَ والسَّنَةَ" (٢).

٨٠٨١ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثني أبو الفضل أحمد (٣) بن الحسين القطَّان، حدثنا محمد بن مُقاتِل المَروَزي، حدثنا يوسف بن عطيّة - وكان من أهل السُّنّة


(١) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل عبد الله بن صالح - وهو المصري، كاتب الليث - وقد توبع.
وأخرجه أحمد ٢٩/ (١٧٨١٧) عن يحيى بن إسحاق، عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وسيأتي مختصرًا برقم (٨١٢٥) من طريق موسى بن علي عن أبيه علي.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد محتمل للتحسين عبد الله بن جنادة المعافري روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في "الثقات". أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري.
وأخرجه أحمد (١١/ (٦٨٥٥) من طريق عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم (٢٩٥٦)، ولفظه: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".
وعن سلمان الفارسي، وقد سلف عند المصنف برقم (٦٦٩٠)، وسنده ضعيف جدًّا.
قوله: "سجن المؤمن "قال النووي: معناه أنَّ كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة، مكلَّف بفعل الطاعات الشاقة، فإذا مات استراح من هذا، وانقلب إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخالصة من المنغَّصات.
والسَّنَة، بفتح السين وتخفيف النون: الجَدْب والقحط.
(٣) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: محمد، والتصويب من "شعب الإيمان"، وله ترجمة في "تاريخ الإسلام" للذهبي ٦/ ٦٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>