للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إليهم فِعالَه، ووَجَّه إليهم طُلَّابه كما وجَّه الماءَ في الأرضِ الجَدْبة (١) لتَحْيا به ويَحْيا بها أهلُها. يا علي، إنَّ أهلَ المعروفِ في الدنيا هم أهلُ المعروف في الآخرة" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨١٠٧ - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عَتَّاب العَبْدي، حدثنا أحمد بن زياد بن مِهْران، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن عمرو بن عَلقَمة، عن أبي سَلَمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "أكثرُوا ذِكرَ هاذمِ اللَّذّات؛ الموتِ" (٣).


(١) رسمت في النسخ الخطية بالراء والمثبت من "التلخيص". قال الجوهري في "الصحاح": الجَدْبُ: نقيض الخِصْب، ومكانٌ جَدْب أيضًا وجَديبٌ: بَيَّنُ الجدوبة، وأرضُ جَدْبة.
(٢) إسناده تالف، عبد الرحمن بن القاسم الكوفي لم نعرفه وحبان بن علي - وهو العنزي - ضعيف، وسعد بن طريف والأصبغ بن نباتة متروكان.
وأخرج نحوه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٣/ ٣٧ و ١٣/ ٢٢٧ من طريق الحارث العُكلي، عن علي مرفوعًا: "أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة". وفي سنده محمد بن الحسين بن عمران أبو عمر البغدادي، قال الخطيب عنه: كان يضع الحديث.
ولأوله شاهد من حديث أبي سعيد الخُدْري عند ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٢٨٦، والطبراني في "الأوسط" (٤٧١٧) وغيرهما، وسنده ضعيف جدًّا لا يفرح به، وانظر "الروض البسام" للأستاذ جاسم الدوسري (١٢٩٠).
ولقوله: "أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" شواهد رويت عن غير واحد من الصحابة لا يخلو أحدُها من مقال، انظرها في "مجمع الزوائد" للهيثمي ٧/ ٢٦٢ - ٢٦٣.
(٣) حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات غير محمد بن عمرو بن علقمة فهو صدوق حسن الحديث، وقد اختلف عليه في وصل هذا الحديث وإرساله. وكان الإمام أحمد ينكر وصله كما في "مسائل" أبي داود له (١٩٢٢)، وقال: هذا من قبل محمد بن عمرو؛ يعني توصيله. ورجح الدارقطني في "العلل" (١٣٩٧) إرساله.
وليس في رواية الحاكم ذكرُ الواسطة بين يزيد بن هارون و محمد بن عمرو، ورواية الناس عن يزيد بن هارون فيها بينهما عبد الله بن إبراهيم وهو والد أبي بكر بن أبي شيبة.
وأخرجه أحمد ١٣ / (٧٩٢٥)، والنسائي (١٩٦٣) من طريق يزيد بن هارون، عن محمد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>