للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شمسًا ولا وَثَنًا ولا حجرًا (١)، ولكن يُراؤُون الناسَ بأعمالهم" قلتُ: يا رسولَ الله، الرَّياءُ شِركٌ هو؟ قال: "نعم" قلت: فما الشَّهوة الخفيَّة؟ قال: "يُصبحُ أحدُهم صائمًا فتَعرِضُ له شهوةٌ من شَهَوات الدنيا فيُفطِرُ" (٢).


(١) في (ب): شمسًا ولا وثنًا ولا قمرًا.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا، عبد الواحد بن زيد - وهو أبو عبيدة البصري القاصّ - قال البخاري: تركوه، وقال ابن معين ليس بشيء، وقال الفلاس: كان قاصًا متروك الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عبد البر: أجمعوا على ضعفه، وبه أعلّه الذهبي في "التلخيص" فقال: عبد الواحد متروك. وقد روي بعضُ هذا الخبر موقوفًا، وهو الصحيح كما سيأتي بيانه.
وأخرجه أحمد ٢٨/ (١٧١٢٠) عن زيد بن الحباب، عن عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٤٢٠٥) من طريق الحسن بن ذكوان، عن عبادة بن نسي، عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله : "إن أخوف ما أتخوف على أمتي: الإشراك بالله، أما إني لست أقول: يعبدون شمسًا ولا قمرًا ولا وثنًا، ولكن أعمالًا لغير الله، وشهوة خفية". وإسناده ضعيف جدًّا، فيه روَّاد بن الجرَّاح اختلط فتُرك، وشيخه عامر بن عبد الله مجهول، والحسن بن ذكوان فيه ضعف أيضًا.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢٦٨ من طريق عطاء بن عجلان، عن خالد بن محمود بن الربيع، عن عبادة بن نسي بنحوه. وعطاء بن عجلان متروك متهم، وخالد بن محمود لم نقف له على ترجمة.
وأخرج حسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (١١١٤)، والطبري في مسند عمر من "تهذيب الآثار" (١١٢١ - ١١٢٣)، وابن زَبْر الرَّبَعي في "وصايا العلماء" ص ٧٢، وأبو نُعيم في "الحلية" ١/ ٢٦٨، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٤٠٩) و (٦٤١٠)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١٢٠٣) من طريق ابن شِهاب الزهري، والطبري (١١٢٤)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" ٤/ ١٦٧ - ١٦٨، وأبو نعيم ١/ ٢٦٩ من طريق رجاء بن حيوة، كلاهما عن محمود بن الربيع، عن شداد بن أوس قال: يا نعايا العرب، يا نعايا العرب، إني أخاف عليكم - هذه الأمّة - الرّياءَ والشهوةَ الخفية. هذا لفظ رواية الزهري، وسندها صحيح.
وأخرج المعافى بن عمران في "الزهد" (٢٠٠) من طريق شريح بن عبيد الحضرمي، عن شداد بن أوس قال: مما أخاف عليكم شهوة خفية، ونعمة ملهية، وذلك حين تشبعون من العمل، وتجوعون من العلم. ورجاله لا بأس بهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>