للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٨١٦٦ - حدثنا عبد الله بن إسحاق الخُراساني العَدْل ببغداد، حدثنا يحيى بن جعفر بن الزِّبْرِقان، حدثنا أبو داود الحَفَري، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قَضَى رسولُ الله بالدَّين قبلَ الوصيّة، وأنتم تقرؤُونها: ﴿مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ [النساء: ١١]، وأنَّ أعيانَ بني الأمِّ يتوارثونَ دونَ بني العَلَّات، والإخوةُ من الأب والأمِّ أقرب من الإخوة من الأب (١).

هذا حديث رواه الناس عن أبي إسحاق، والحارث بن عبد الله على الطريق، لذلك لم يُخرج جه الشيخان، وقد صحَّت هذه الفتوى عن زيد بن ثابت:

٨١٦٧ - كما حدَّثَناه أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بَحر بن نَصر، حدثنا


= في "العلل" (١٦٣٩)، فجعلوه من مسند البراء بن عازب. قال البيهقي: هذا هو المشهور. وقال ابن كثير في "تفسيره": وهذا إسناد جيد. قلنا: يشهد لحديث البراء حديث عمر الذي أخرجه مسلم (٥٦٧).
(١) إسناده ضعيف من أجل الحارث: وهو ابن عبد الله الأعور. أبو داود الحفري: هو عمر بن سعد بن عبيد، وسفيان هو الثوري، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه بنحوه أحمد ٢/ (١٠٩١)، وابن ماجه (٢٧١٥) من طريق وكيع، والترمذي (٢٠٩٤) من طريق يزيد بن هارون، كلاهما عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك أحمد (١٢٢٢)، والترمذي (٢٠٩٤ م) من طريق زكريا بن أبي زائدة، وابن ماجه (٢٧٣٩) من طريق إسرائيل بن يونس، كلاهما عن أبي إسحاق، به.
وسيأتي عند المصنف من طريق سفيان بن عيينة عن أبي إسحاق برقم (٨١٩٣) مختصرًا، ويأتي تخريجه هناك.
قال ابن كثير في "تفسيره": أجمع العلماء سلفًا وخلفًا أن الدَّين مقدَّم على الوصية، وذلك عند إمعان النظر يُفهَم من فحوى الآية الكريمة.
ونقل السندي عن الدَّميري قوله: قال العلماء أولادُ العَلَّات - بفتح العين المهملة وتشديد اللام -: الإخوة لأب من أمّهات شتّى، وأما الإخوة لأبوين فيقال لهم: أولاد الأعيان، والأخياف من الناس: الذين أمهم واحدة وآباؤهم شتى.

<<  <  ج: ص:  >  >>